توقف مشوار فريق المغرب التطواني عند الدور التمهيدي لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا، بعد هزيمته أمام فريق كازا سبور، في مباراة الإياب، التي جرت بملعب ديمباديوب بالعاصمة السينغالية دكار، مساء يوم الأحد 3 مارس الجاري، بعد اللجوء للضربات الترجيحية التي غلبت كفة الفريق المحلي، عقب تمكنه من اصطياد هدف قاتل في الدقيقة 92 من المباراة، بعدما كان الاعتقاد السائد لدى الجميع أن المباراة قد حسمت لفائدة المغرب التطواني، الفائز في مباراة الذهاب بإصابة واحدة لصفر، ليحتكم الفرقان للخيار الصعب وهو الضربات الترجيحية. الأجواء الحماسية والتفاؤل الذي ساد لاعبي الفريق التطواني وكل مكوناته، تغير كليا بعد المباراة التي تركت حزنا وخيبة أمل لدى الوفد والجمهور التطوانيين، والجمهور المغربي بشكل عام، والذي حج إلى الملعب لتتبع المباراة، حيث كان هناك تواجد مهم لأولترا «سيمبري بالوما» و«ماطادوريس»، إضافة إلى عدد مهم من الشباب المغربي، المنتمي للجالية بالسينغال، حيث جمعتهم مدرجات واحدة وهتاف واحد، لمساندة الفريق التطواني حتى آخر لحظات اللقاء، مرددين هتافاتهم ومشجعين للاعبيهم دون كلل ولا عياء، إلى أن نزل الهدف المفاجئ كالصاعقة، بعد أن كانوا بصدد الاحتفال المسبق للتأهل، لكن ذلك لم ينقص من عزيمتهم وشجعوا اللاعبين حتى في أسوء لحظات الضربات الترجيحية. يذكر أن الوفد الرسمي كان قد احتج على وضعية الملعب غير اللائقة لإجراء مباراة من هذا الحجم، حيث أن الأرضية لا تمت بصلة لأرضية ملعب لكرة القدم يحتضن مباراة دولية. وسبق للمدرب العامري أن نبه لذلك قبل المباراة وبعدها، واحتج بشدة على هذا الأمر وعبر عن تخوفه حتى من إصابات محتملة للاعبيه بسبب سوء الأرضية، التي كان لها دور كبير في عدم تقديم الفريق لمباراة في المستوى، وكان له تأثير على عطاء اللاعبين، الذين كانوا قد أبدوا تخوفهم خلال الفترة التدريبية أو أثناء المباراة. ولم يخف مدرب كازا سبور، بدوره، في تصريحاته الصحفية، قوة فريق المغرب التطواني وصعوبة الفوز عليه، مؤكدا على أن ما أثر عليه هو قلة التجربة، لكونها المرة الأولى التي يشارك فيها ببطولة قارية، متمنيا له التوفيق في المستقبل. وقد حاول رئيس الوفد التطواني، الرئيس المنتدب محمد أشرف أبرون، وكعادته - سواء قبل المباراة أو بعدها - أن يكون قريبا من اللاعبين وحتى الجمهور المساند له، حيث كان يبقى لوقت طويل بجانب اللاعبين، بما فيها ليلة الهزيمة، وكان يحاول رفع المعنويات وجعل الهزيمة عادية لدى الكثير من اللاعبين، الذين أحزنهم كثيرا هذا الإقصاء، ورفع من معنوياتهم حتى يكونوا في المستوى ويحافظوا على نفس المستوى الذي ظهروا به بالبطولة، وأن يواصلوا لعب الأدوار الطلائعية، معتبرا أن التجربة الأولى ضرورية، ولا يمكن أن يتحقق كل شيء منذ البداية، خاصة في الأجواء الإفريقية، التي لها خصوصيتها وصعوباتها الجمة...