نفذ رفاق عبد الصادق السعيدي، في النقابة الديمقراطية للعدل، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشعل، أول أمس السبت، وعدهم بالنزول في طواف الكرامة بالعاصمة الرباط مكممي الأفواه، حاملين الشموع والظلات السوداء، في محطة تاريخية غير مسبوقة . المئات من كتاب وكاتبات الضبط التقوا صباحا أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبعده توجهوا أمام أمام مقر وزارة العدل والحريات، وبعدها قبالة قبة مجلس النواب، حيث اختتموا شكلهم النضالي بإعلان السعيدي بداية الحوار الشعبي لإصلاح العدالة، مما يعني فشل الإصلاح الرسمي الذي وأده مصطفى الرميد بدءا بإقصاء النقابة الأكثر تمثيلية من الحوار، والتراجع عن كل الاتفاقات التي أبرمت معها في عهد الوزراء السابقين، والاقتطاع من أجور المضربين في غياب أي نص قانوني يؤطر العملية ويمكن الاعتماد عليه، إضافة إلى تنقيلات تعسفية وانتقامية من منخرطي النقابة في استعادة لأساليب من الماضي غير المأسوف عليه. وأوضح السعيدي، المسؤول الفدرالي بقطاع العدل، أن الوقفات الاحتجاجية التي يخوضها مناضلو النقابة تأتي في إطار الاحتجاج على ما يتعرض له العمل النقابي من مضايقات، ومن مس بالحريات النضالية، وتضييق وإقصاء ممنهج للعديد من المناضلين في عدة قطاعات حيوية. واعتبر عبد الصادق، الذي تعرض عدة مرات لاعتداءات جسدية من طرف قوى الأمن بإيعاز من رئيس النيابة العامة، أن الوقفة هي وقفة من أجل كرامة المناضلين، وكرامة الذين سبق وأن مسوا في كرامتهم، كما هو الشأن فيما تعرض له كتاب الضبط من إقصاء وتعنيف في إفران وطنجة وسطات، وردا على كل أشكال التحرش الجسدي والجنسي بالمناضلات أثناء حضورهن لمختلف الوقفات ..في العديد من المدن المغربية. وشدد السعيدي على أن المعركة مستمرة، وأن النقابة تعد أشكالا جديدة من الاحتجاج لم يعرفها المغرب، حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. وكانت الشعارات المكتوبة طالبت بالإصلاح ورفع الحيف و الكف عن الاعتداء .