قامت السلطات الأمنية منتصف يوم أمس الاربعاء، بتشخيص جريمة قتل الشهيد شكري بلعيد أمام منزله. ولكن وخلافا لما انتظره الجميع، اقتصر التجسيد على مرافقي القاتل ملثمين والدراجة النارية وسيارة الإسعاف. وقالت مصادر إعلامية تونسية إن عددا من الحاضرين أصيبوا بخيبة أمل، حيث لم يكن هناك تشخيص يستوجب إحضار المشاركين في جريمة القتل للمشي عدة خطوات ثم تتم إعادتهم من حيث جيء بهم. وقد شهد مكان اغتيال شكري بلعيد، خلال هذه العملية، حراسة أمنية مشددة (ما يزيد عن أربعين سيارة أمن) حيث أغلقت كافة المنافذ المؤدية إلى منزل الشهيد لتجسيد عملية الاغتيال من طرف المشتبه فيهم، والذي يذكر أن أحدهم اعترف بارتكابه الجريمة ولاتزال الأبحاث متواصلة. يذكر أن السلطات التونسية أعلنت أن المعارض التونسي شكري بلعيد قتل على يد مجموعة سلفية، وأوضحت أن القاتل المفترض تم تحديد هويته، لكنه ما يزال في حالة فرار، وتجري مطاردته فيما تم اعتقال أربعة من شركائه. وأوضح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال علي العريض - المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة - أن «المشتبه بهم الأربعة تم اعتقالهم ويحملون الجنسية التونسية، وينتمون جميعهم لتيار إسلامي سلفي متشدد».