منذ تأسيسها عملت النقابة الوطنية للتعليم على نسج علاقاتها الدولية مع النقابات التعليمية العربية و الإفريقية و الأوروبية التي لها نفس الأهداف و التوجهات في الدفاع عن الحق في التعليم لكل الأطفال وفي إرساء أسس سياسات تعليمية ديمقراطية غير إقصائية واندماجية كما انخرطت النقابة الوطنية للتعليم في المنظمات التعليمية العالمية و الجهوية و القارية مساهمة منها في دعم الحركة النقابية التعليمية وفي دعم نضالاتها من أجل تعزيز الحريات النقابية و حمايتها وضمان الحقوق المادية والمعنوية لنساء ورجال التعليم، و الرفع من مستوى مهنة التعليم و صيانتها من كل السياسات الرجعية والمحافظة التي تسعى إلى التقليل من شأنها و جعلها في خدمة مصالح الإمبريالية. لقد كانت المبادئ الديمقراطية والتقدمية والحداثية والوحدوية هي المحددة في كل سياسات التعاون و العلاقات للنقابة الوطنية للتعليم مما بوأها مكانة مرموقة في المحافل الدولية التعليمية، سواء إبان الحرب الباردة أو في ظل النظام العالمي الجديد، وهي الآن تحظى بفضل مصداقيتها ومصداقية مواقفها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. لقد عملت النقابة الوطنية للتعليم على المستوى العربي على نسج علاقات صداقة و تعاون مع المنظمات النقابية التعليمية العربية و على رأسها نقابة المعلمين بفلسطين ونقابة المعلمين بالعراق وسوريا و مصر و السودان، كما كانت لها علاقات متميزة مع نقابات تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا، مما مكنها من انتزاع عضويتها باتحاد المعلمين العرب FAT سنة 1989 ، وهي المنظمة العربية الممثلة للنقابات التعليمية العربية، و في سنة 2010 احتلت النقابة الوطنية منصب عضو في الأمانة العامة للإتحاد، يشغله الأخ الصادق الرغيوي. أما على المستوى الدولي فبالإضافة إلى كون النقابة الوطنية للتعليم تعتبر عضوا مؤسسا للعالمية للتربية IE منذ سنة 1992 وهي المنظمة العالمية الممثلة لأكثر من 30 مليون من الأسرة التعليمية في العالم فقد استطاعت و بمناسبة المؤتمر العالمي الرابع لهذه المنظمة سنة 2004 بالبرازيل أن تحتل منصب عضو المكتب التنفيذي في شخص الأخ عبد العزيز منتصر وهي المرة الأولى التي يحتل فيها هذا المنصب عضو من النقابة العربية. وفي سنة 2010 و بمناسبة انعقاد مؤتمر النقابات التعليمية الفرانكفونية بسويسرا بكندا نال الأخ إدريس السالك ثقة أعضاء هذه اللجنة الدولية كعضو مكتبها التنفيذي المكلف بشمال إفريقيا والعالم العربي. كما أن الأخت البتول النجاجي عادت لها تمثيلية النقابة الوطنية للتعليم في اللجنة الإفريقية للنقابات المنضوية في العالمية للتربية وكذلك سنة 2012 احتلت موقع عضو في اللجنة (المكتب التنفيذي) لنقابات المنطقة العربية العضو في العالمية للتربية. إن هذه العلاقات الخارجية هي التي كانت بمثابة الأرضية التي ساعدت على تقوية علاقات التعاون. و جعلت النقابة الوطنية للتعليم حاضرة في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية وكذلك وجهة العديد من البرامج النقابية مثل: برامج محاربة تشغيل الأطفال- و برامج تقوية الكفاءات للنساء النقابيات ثم برامج التكوين عن بعد و استعمال التكنولوجيا المتقدمة في التواصل.