لم يستفيد فريق الوداد الرياضي الفاسي من فرصة استقباله بميدانه لمبارتين متتاليتين، حيث تعادل في الدورة 16 أمام النادي القنيطري، وتجرع الهزيمة في الثانية، برسم الدورة 17 أمام الكوديم، الذي نازله للمرة 12 في تاريخ الفريقين بالقسم الأول. وكانت في موسم 96 - 97، الذي شهد أول مواجهة وانتهت بالتعادل السلبي. وحقق الوداد الفاسي أربعة انتصارات وخمسة تعادلات وهزيميتن، وسجل الواف 9 أهداف، فيما سجل النادي المكناسي ستة أهداف. فمع انطلاق المقابلة كانت المبادرة للزوار، الذين انطلقوا بحثا عن هدف السبق، وهو ما تأتى لهم في الدقائق الأولى، بعد ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم بعد تدخل الحارس أمين البورقادي في حق المهاجم المكناسي فوزي لخمالي، نفذها بنجاح اللاعب زكريا لهلالي. هذا الهدف جعل العناصر الفاسية تتحرك من جديد للبحث عن هدف التعادل، لكن الدفاع المكناسي، بقيادة العميد زهيد والحارس غوفير، حالا دون ذلك، ليستمر ضغط المحليين أمام مرتدات سريعة وخطيرة للفريق الزائر، الذي كاد في العديد من المناسبات أن يوسع فارق الأهداف، لولا تدخلات الحارس البورقادي، لينتهي الشوط الأول بتفوق الفريق المكناسي بهدف لصفر. ومع بداية الشوط الثاني، اعتمد المدربان على العديد من التغييرات، حيث راهن المدرب هشام الإدريسي على تأمين النتيجة، فيما كان يسعى روسلي إلى العودة في النتيجة، الا أن الفريق المكناسي كان أكثر تحكما في الكرة، مع تسجيل غياب تام للانسجام بين خطوط الوداد الرياضي الفاسي، مما أعطى التفوق لعناصر النادي المكناسي، حيث تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني، على إثر كرة ثابتة تم تنفيذها بسرعة، ليصبح اللاعب محمد كمارا وجها لوج أمام الحارس البورقادي، فكانت مأموريته سهلة لإسكان الكرة في الجهة اليمنى للحارس، قبل أن يتمكن الوداد الفاسي من تقليص الحصة، عن طريق ضربة جزاء نفذها اللاعب عبد الرحيم السعيدي. وقد كان في استطاعة الوداد الفاسي تحقيق التعادل في العديد من المناسبات، لولا تسرع اللاعبين وعدم تركيزهم، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بانتصار مهم للنادي المكناسي، الذي جر الواف إلى الصفوف الأخيرة.