تعادل النادي المكناسي دون أهداف أمام ضيفه الوداد البيضاوي أول أمس الأربعاء في مباراة مؤجلة عن الدورة السابعة من بطولة المحترفين لكرة القدم. ولعب النادي المكناسي قرابة نصف ساعة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع فوزي الخمالي.
وارتقى الوداد بعد هذا التعادل الخامس له في آخر سبع مباريات إلى المركز الثاني، برصيد 20 نقطة متقدما بفارق الأهداف عن جاره الرجاء مع مباراة ناقصة ومتأخرا بسبع نقاط عن الفتح الرباطي المتصدر.
ويحتل النادي المكناسي مؤقتا المركز العاشر برصيد 13 نقطة مع مباراة ناقصة.
وشهدت المباراة التي احتضنها الملعب الشرفي بوسط مدينة مكناس وتابعها قرابة 20 ألف مشجع جلهم من أنصار الفريق المضيف ندية وتقاربا كبيرا في المستوى حيث لم ينتظر الفريقان طويلا للدخول في أجواء المباراة.
ولاحت أولى فرص النادي المكناسي الذي كان قد خسر قبل أيام نهائي كأس العرش أمام الجار المغرب الفاسي 1-0 بعد مرور سبع دقائق إثر تمريرة في العمق نحو السنغالي باب نداي الذي انفرد وسدد لكن كرته وجدت الحارس ياسين بونو في المكان المناسب.
ورد الوداد وصيف بطل إفريقيا في آخر دقائق الشوط الأول إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى للظهير مراد لمسن نحو رأس المهاجم الكونغولي ليس مويتيس الذي سدد لكن الحارس هشام غوفير تدخل بنجاح.
وشهدت آخر دقيقتين من الوقت بدل الضائع يقظة أصحاب الأرض من خلال محاولتين لفوزي الخمالي وعثمان حيبوري لكن الحارس تارة والمدافع هشام العمراني في المحاولة الثانية حافظا على نتيجة التعادل السلبي.
واستأنف اللعب في الشوط الثاني بضغط قوي من الزوار إذ بعد مرور دقيقتين هيأ مويتيس بالصدر كرة لياسين لكحل داخل منطقة الجزاء لكن تسديدة الأخير من مسافة قريبة تصدى لها الحارس ثم أبعدها الدفاع.
دقيقتين بعد ذلك مرر يوسف القديوي كرة بينية نحو يونس الحواصي الذي وجد نفسه على بعد أمتار قليلة من المرمى لكنه سدد بكل غرابة بمحاذاة القائم الأيسر
وعرفت الدقيقة 65 طرد مدافع النادي المكناسي الخمالي بداعي مسك المهاجم القديوي، لكن الوداد لم يستغل هذا التفوق العددي حيث استمر بحث الفريق المحلي عن هز الشباك بتكثيف المحاولات عبر الأطراف وبالتسديد من بعيد
وأحرز النادي المكناسي هدفا في الدقيقة 78 بواسطة الغيني محمد كمارا الذي استغل كرة تركها الحارس بونو بعد اصطدام مع زميله المدافع يوسف رابح لكن الحكم خالد النوني رفضه بداعي وجود خطأ لم تظهره الإعادة التلفزية وقد احتج الفريق المحلي كثيرا على هذا القرار مما دفع بجانب من الجمهور إلى رمي الحجارة وبعض القارورات على الملعب
واستمرت المبادرة المكناسية واعتماد الوداد الذي استعاد قلب هجومه محسن ياجور والزئبق القديوي على المرتدات إلى غاية نهاية المباراة.
وهنأ عبد الرحيم طاليب لاعبيه بعد هذا الأداء القوي وقال ل»المساء» عقب نهاية المباراة:»لعبنا بشكل جيد وكنا أصحاب المبادرة والفريق يستحق الفوز بالنظر لطرد يناقش لأنه لم يكن هناك مسك بالإضافة إلى رفض الهدف الذي أحرزناه وكما تابع الجميع عبر شاشة التلفاز فالهدف مشروع والحمد لله أن النادي المكناسي بتشكيلته الشابة قاوم فريق الوداد العريق الذي نحترمه وهذا مكسب ذهني للاعبي فريقنا الذين استرجعوا الثقة بعد هزيمة كأس العرش».
وأضاف:»مع النقص العددي كان الحل الطبيعي هو أن نركن للدفاع لكني فضلت وبما أننا نبحث عن النقاط الثلاث أن أقوم بتغيير تكتيكي وإعادة توزيع تموضع اللاعبين كأننا نلعب دائما بعشرة لاعبين واستغلينا لياقتنا البدنية وبقينا نهاجم لأنه لم يكن مسموحا لنا أن نعود للوراء وضغطنا على الوداد في معسكره وأظن أن التعادل يبقى نتيجة إيجابية للفريقين معا»
وتابع»مباراة المغرب الفاسي يوم الثلاثاء المقبل ستكون قوية خاصة بعد خسارتنا بهدف في نهائي كأس العرش سنعمل للبحث عن النقاط الثلاث إن شاء الله».