تتجه الأنظار في الدورة 17 من بطولة القسم الوطني الثاني، إلى مدينة وجدة التي تحتضن مباراة الديربي المحلي بين الاتحاد والمولودية. كما تحبس مباراة جمعية سلا ومطارده اتحاد الخميسات أنفاس أنصار الفريقين على اعتبار أن المواجهة بينهما ستحدد معالم مستقبل الفريقين في ظل التنافس الشديد حول إحراز إحدى بطاقتي الصعود. في ظل هذا التنافس الذي يمنح للبطولة طعما خاصا، يرحل الكوكب في ثان رحلة له على التوالي خارج الديار إلى قصبة تادلة للبحث عن تزكية صدارته في الترتيب العام، في الوقت الذي يجد فيه شباب قصبة تادلة نفسه مطوقا باللعب من أجل الفوز ولا شيء آخر، باعتبار وضعيته المقلقة في أسفل الترتيب التي يحتل فيها الصف 14 ب14 نقطة فقط. الكوكب سيخوض تلك المباراة وعينه على مباراة القمة في سلا، والتي تجمع مطارديه جمعية سلا صاحب الصف الثاني واتحاد الخميسات الثالث في الترتيب. هي مباراة ستحدد لا محالة مستقبل الفريقين وستعرف بكل تأكيد متابعة جماهيرية مكثفة. صاحب الصف الرابع فريق الرشاد، ينتظر فرصة الاقتراب من صف الصدارة، ولأجل ذلك سيكون مطالبا بتجاوز مضيفه أولمبيك مراكش المتعادل في الدورة الماضية مع اتحاد المحمدية. هذا الأخير، يعود لملعب البشير حين يستقبل فريقا جريحا نتائجه لم تكن أبدا مستقرة، والأمر هنا يتعلق بفريق يوسفية برشيد المنهزم بميدانه في الأسبوع الماضي أمام اتحاد أيت ملول المستقبل في هذه الدورة لفريق الطاس. فريق الحي المحمدي يجد نفسه غارقا يبحث عن بوصلة الإنقاذ، وتبدو مهمته جد صعبة أمام أيت ملول الذي يحقق نتائج جيدة في الدورات الأخيرة. نفس الصعوبة يواجهها الراك الأخير في سبورة الترتيب وهو يستقبل فريق شباب المسيرة العنيد والذي يسير من حسن لأحسن منذ تولي عبد اللطيف جريندو مهام تدريبه. وتستأثر مباراة الديربي المحلي لعاصمة الشرق بين اتحاد ومولودية وجدة بالاهتمام، في ظل التنافس بين الفريقين الجارين وطموحهما في انتزاع اعتراف مكونات المدينة. في طنجة، سيبحث الاتحاد عن تجاوز اتحاد تمارة الفريق الذي يبدو على الورق في المتناول بفعل ما يعانيه من مشاكل داخلية عويصة، لكنه يبقى قادرا على خلق المفاجأة في أي مباراة وفي أي ظروف.