انتهت الجولة الخامسة من مفاوضات الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي مثل سابقاتها ، بدون نتيجة ، ليتم الإعلان عن استئناف المفاوضات بين الطرفين لم يحدد بعد مكان وتاريخ انعقادها وسادت أجواء من الإحباط داخل الأوساط الإسبانية التي كانت تتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقية جديدة بين الطرفين ، باعتبار أن إسبانيا تعتبر المستفيد الأول منها وفي هذا الإطار يعول مهنيو الصيد الإسبان على اللقاء الذي سيعقده اليوم الخميس وزير الفلاحة الإسباني ميغيل أرياس كانييطي مع نطريه المغربي عزيز أخنوش ، في أكادير بمناسبة الدورة الثانية لمعرض «أليوتيس»، الذي ينظم ما بين 13 و17 فبراير الجاري ، حول الصيد البحري ، ويرى الجانب الإسباني أن الاتفاقية التي يجري التفاوض حولها بحاجة إلى « دفع» سياسي لتجاوز المعيقات « التقنية» التي حالت دون تجديدها وبرزت على السطح عدد من نقاط الخلاف التي وقفت عائقا أمام التوصل إلى اتفاق جديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، ففي حين يطالب المغرب بالرفع من قيمة التعويض الحالي الذي يحصل عليه مقابل السماح للبواخر الأوروبية بالصيد في المياه المغربية ، والتي كانت في السابق في حدود 36 مليون أورو ، إلى حوالي 40 مليون أورو ، يصر الجانب الأوروبي على تخفيض قيمة هذا التعويض ، والرفع من حصة الصيد المسموح بها كما يرفض المغرب أية إشارة إلى أقاليمه الجنوبية في بنود الاتفاقية باعتبار ذلك يمس بسيادته ، وهي قضية مازالت لم تحسم بين الطرفين