فجرت نيجيريا مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغها الدور نصف النهائي من كأس الأمم الافريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم، المقامة في جنوب افريقيا حتى 10 فبراير، بعد فوزها على الكوت ديفوار، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، والمرشحة القوية للتتويج 2 - 1 يوم الأحد على ملعب «رويال بافوكينغ» في راستنبرغ في الدور ربع النهائي. وسجل إيمانويل إيمينيكي (43) وصنداي مباه (78) هدفي نيجيريا، وشيخ إسماعيل تيوتيه (50) هدف الكوت ديفوار. وتلتقي نيجيريا في نصف النهائي مع مالي، التي كانت تغلبت على جنوب إفريقيا المضيفة 3 - 1 بركلات الترجيح، بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وتوجت نيجيريا عودتها إلى العرس القاري ببلوغ دور الأربعة، وهي التي غابت عن النسخة الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية لفشلها في التأهل إلى النهائيات. وتابع رجال المدرب ستيفن كيشي مشوارهم الرائع في البطولة، وهم الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الدور الأول لولا فوزهم المتأخر على إثيوبيا 2 - 0 في الجولة الأخيرة. واستحقت نيجيريا الفوز على الكوت ديفوار لأنها كانت الطرف الأفضل طيلة مجريات المباراة، وسنحت لمهاجميها أكثر من فرصة للتسجيل لكنهم اكتفوا باثنتين كانتا كافيتين لإلحاق الخسارة الأولى بالكوت ديفوار في 36 مباراة رسمية وودية، وتحديدا منذ عام 2010 عندما سقطت أمام الجزائر 2 - 3 بعد التمديد في ربع النهائي. وهي المرة الرابعة عشرة، التي تبلغ فيها نيجيريا دور الأربعة للعرس القاري في 17 مشاركة، علما بأنها توجت باللقب مرتين عامي 1980 و1994. وهو الفوز الرابع لنيجيريا على الكوت ديفوار في 11 مباراة بينهما حتى الآن مقابل 3 هزائم و4 تعادلات. وفي المقابل، فشل الجيل الذهبي للإيفواريين بقيادة ديدييه دروغبا (35 عاما) وحارس المرمى بوباكار باري (34 عاما) وزوكورا (33 عاما) وحبيب كولو توريه (32 عاما) في فك العقدة التي لازمته في النسخ الأربع الأخيرة، حيث خسر المباراة النهائية عام 2006 أمام مصر، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضا 1 - 4، ومن الدور ربع النهائي في أنغولا 2010 على يد الجزائر، والمباراة النهائية العام الماضي أمام زامبيا. وأشرك مدرب الكوت ديفوار، صاحبة لقب واحد قاريا عام 1992، الفرنسي صبري لموشي القائد ديدييه دروغبا أساسيا على حساب مهاجم أنجي ماخاتشكالا الروسي، لاسينا تراوريه، وكان التبديل الوحيد مقارنة مع التشكيلة التي كان حقق بها فوزا ساحقا على تونس بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية. وكان دروغبا، الذي سيحتفل بعيد ميلاده 35 في 11 مارس المقبل، لعب أساسيا في المباراة الأولى أمام توغو (2 - 1) دون أن يقنع حتى أن المدرب استبدله في الدقيقة 74 ثم أبقاه في مقاعد الاحتياط في الثانية أمام تونس قبل أن يدفع به في الدقيقة 68، دون أن يظهر بمستوى جيد أيضا. ولعب دروغبا أساسيا في المباراة الأخيرة أمام الجزائر (2 - 2) وسجل هدفا دون أن يتالق أيضا. وفي المقابل، شهدت تشكيلة نيجيريا تبديلين مقارنة مع المباراة الأخيرة أمام إثيوبيا (2 - 0) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، فلعب أوغينيي أونازي مكان فيغور أوغودي الموقوف، وبراون إيدييه مكان إيكيتشوكوو أوتشي.