أكد مصدر مقرب من الحكومة أمس أنه لم يتم حتى الآن صرف أي دفعة من المساعدات الخليجية المقررة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح ذات المصدر أن المغرب مازال في مرحلة التدقيق مع اللجن التقنية المشتركة التي تم تشكيلها عقب التوقيع على الاتفاقيات الموقعة مع دول المجلس، مضيفا أن هذه اللجن تلتئم في إطار زيارات دورية متبادلة بغرض تدقيق المشاريع قبيل صرف الاعتمادات التي تم الاتفاق حولها في وقت سابق. وقال مصدرنا إن المغرب تلقى زيارات منتظمة من طرف القطريين والسعوديين في إطار هذه اللجان التقنية المشتركة، مضيفا أن آخر لقاء التأم في الرباط مع الكويتيين، وقد تم خلاله تحديد قيمة أول مساهمة من دولة الكويت في هذه المشاريع ، يبلغ غلافها 250 مليون دولار من المرتقب أن يتم التوقيع النهائي على صرفها خلال لقاء ثان سيعقد بالكويت في وقت لاحق. يذكر أن القيمة الاجمالية لمجموع المساعدات التي تقررت، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، حددت في 5 ملايير دولار، سيم صرفها تدريجيا وعلى مراحل في مشاريع تهم قطاع الفلاحة والبنيات التحتية كميناء الناظور غرب المتوسط والطريق السريع وجدةالناظور، وبناء بعض السدود، كما ستستفيد من هذه التمويلات مشاريع في قطاع الصحة ، كإعادة بناء المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، واستكمال تجهيز المركز الاستشفائي بوجدة وبناء 94 وحدة مدرسية بمختلف مناطق المغرب والتعليم العالي والسكن.... وستكون هذه الدفعة المرتقبة كتفعيل لما أسفرت عنه الزيارة الملكية الأخيرة للخليج، والتي تم خلالها تقديم البرامج المستفيدة من الهبة التي ستقدمها كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت، والتي تمتد على مدى 5 سنوات، حيث سيستفيد المغرب بموجبها من مليار دولار (حوالي 8 ملايير و500 مليون درهم) كل سنة. كما تقرر أن تنجز هذه المشاريع بالموازاة مع استثمارات الصناديق السيادية والمبادرات الاستثمارية للفاعلين الخواص بجانب الدولة المغربية أو القطاع الخاص المغربي.