فقدت الساحة الفنية صباح أمس الأربعاء الفنان القدير حسن مضياف بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان قد خضع للعلاج المستشفى العسكري بالرباط، الذي نقل إليه في حالة صحية حرجة من الدارالبيضاء بمبادرة من التعاضدية الوطنية للفنانين.. وحسب زوجة الراحل، فإن حسن مضياف كان قد ذهب عشية عيد المولد النبوي ( الخميس الماضي) إلى إحدى المصحات في زيارة صحية روتينية لإجراء تخطيط على القلب إلا أن الأطباء ألحوا عليه بالبقاء بالمصحة لمواصلة العلاج بعد ملاحظة اختلالات نبضية، غير أن القدر لم يمهله .. لينفذ إحدى مشاريعه الفنية - التربوية التي كان يعتزم القيام بها في الأيام والأسابيع المقبلة، وهي زيارة العديد من المؤسسات التعليمية بمختلف مناطق المغرب و اللقاء بالتلاميذ المغاربة لنقل وطرح تجربته الفنية الطويلة و الملئية بالقيم الفنية، لتحبيب فن الدراما لّولاء التلاميذ ، حسب ما كشفت عنه إحدى قريبات الراحل الكبير، وهي أمنية «غزت» فكر مضياف في الأونة الأخيرة إلى آخر ليلة من عمره الثري بالأعمال الدرامية التي كانت له فيها بصمته الخاصة وأداوه المميز. رأى الراحل حسن مضياف النور بمدينة فاس سنة 1949، وبدأ حياته كممثل مسرحي في الكثير من الأعمال وأشهرها مسرحية «برق ما تقشع» مع مسرح الثمانين للثنائي سعد الله عزيز وخديجة أسد، كما شارك في العديد من الأعمال الفنية الناجحة، كان أشهرها سلسلة «رمانة وبرطال» للمخرجة فاطمة بوبكدي ومسلسل «وجع التراب» لشفيق السحيمي بالإضافة إلى السلسلة الرمضانية «خالي عمارة»، وأيضا كان الفنان الذي يصنف نفسه ك«فنان الشعب» المنحاز لقضايا المجتمع وهموم المواطن المغربي من خلال الأدوار التي جسدها، وهو الأمر الذي أكسبه محبة الجمهور. غير أن العديد من المتابعين لأعماله يجهلون بالجوانب الخفية المرتبطة بحياته الشخصية، خاصة فيما يتعلق بحياته داخل البيت وعلاقته بأفراد أسرته الصغيرة، تفاصيل خاصة لم يتررد الفنان المغربي في الكشف عنها وتقاسمها مع القراء في السطور الآتية. تجدر الإشارة إلى أن الفنان الراحل حسن مضياف كان قد استفاد في الشهور الأخيرة من سكن لائق كان قد أنعم له بها جلالة الملك محمد السادس.