«كلشي كان كياكل من السوق..» فجر الرئيس السابق لمصلحة الجبايات بسوق الخضر والفواكه بالدار البيضاء، خلال الاستماع إليه من طرف هيئة غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية، «قنبلة» من النوع الثقيل، إذ أكد في معرض جوابه عن الأسئلة الموجهة إليه من رئيس الجلسة ، أن «... كلشي كان كياكل من السوق..» ، محملا مسؤولية «التلاعبات والخروقات» التي عرفتها عمليات التدبير اليومي لمداخيل السوق، ليس فقط لبعض العمال المتعاقبين على عمالة مولاي رشيد يتواجد السوق بنفوذها الترابي وبعض البرلمانيين وبعض المنتخبين، ولكن كذلك لبعض الموظفين بالسوق نفسه، مؤكدا أنه لم يكن سوى موظف خاضع للأوامر! تصريح آخر يؤكد مدى انعدام المسؤولية وعدم الحرص على المال العام، جاء على لسان أحد المستفيدين من كراء الصناديق الخشبية، حيث أفاد بأنه لم يسبق لأي مسؤول أن طالبه بواجبات الكراء والرسوم الجبائية ومستحقات الضريبة المتعلقة بكراء المتجر الذي يستغله. للتذكير، توجد لحد الآن ثلاثة ملفات تتعلق بسوء التدبير واختلاس مداخيل السوق بالدارالبيضاء، منها الملف الحالي الذي يتابع فيه أحد عشر متهما : المدير ، ورئيس قسم الإعلاميات، والرئيس السابق لقسم الجبايات، وصاحب مقهى، وخمسة أشخاص من المكترين للصناديق الخشبية، ووكيل مربع، وتاجر. التهم تتعلق بتبديد أموال عامة عن طرق تبديد حجج ومستندات بسوء نية، والمشاركة، طبقا للفصول 241 و242 و129 من القانون الجنائي. بشكل استثنائي: ارتفاع وتيرة التزفيت والتزيين من شارع برشيد الى 2 مارس! حركة غير عادية تعرفها بعض مناطق عين الشق، خاصة على امتداد شارع برشيد الى شارع 2 مارس و بعض ازقة درب الديوان، حيث تعرف أشغالا مكثفة لتزفيت جزء من الشارع الى مدخل المدرسة الابتدائية ابن المقفع ، وصولا الى شارع 2 مارس و أيضا عمليات التزيين ، بما فيها صباغة واجهات بعض المنازل والأرصفة، و هذه التحركات الاستثنائية سببها الزيارة المرتقبة لجلالة الملك يوم الجمعة لتدشين القاعة المغطاة التي بنيت مكان ملعب «السلك» والخاصة ب«كرة اليد، الكرة الطائرة ، كرة السلة ». وجوه لم تتعود الساكنة على رؤيتها أصبحت حاضرة بقوة بالمنطقة ، سواء من العمالة أو المقاطعة ، والتي تشرف على الأشغال إلى ساعات متأخرة من الليل! الغريب في الامر أن بعض الشوارع لا تعرف التزفيت، خصوصا بمحيط موقع التدشين، إلا مع اقتراب إحدى الزيارات الملكية لتدشين ما او أداء صلاة الجمعة ، كما حصل حين قرر المسؤولون تزفيت شارع تمارة ذهابا و ايابا بمناسبة تدشين مركز التعاون الوطني ، يحدث هذا لدرجة أصبح السكان يتمنون تكرار الزيارات الملكية من إجل إصلاح نقائص أحيائهم بشوارعها وأزقتها! سكان «أولاد طالب» يطالبون برفع الضرر توصلنا بشكاية من سكان حي أولاد طالب بعين الشق وجهت نسخة منها إلى رئيس مجلس المدينة وقائد ملحقة اشريفة بشأن مشروع «تحريف» أحد الفضاءات عن «مقاصده» الأصلية . يقول المتضررون، في شكايتهم «توجد في حينا مساحة خضراء واحدة، (وهي مشروع حديقة عمومية كما هو مبين في التصميم الأصلي للحي) تتواجد عند ملتقى شارع الهاشمي الفيلالي (تادارت سابقا) وشارع القدس، وتعتبر المتنفس الوحيد للساكنة، إلا أننا تفاجأنا صباح يوم الخميس 2013/01/03 بقيام إحدى شركة الاتصالات بأشغال حفر في قلب هذه المساحة الخضراء بغاية تثبيت أجهزة لاستقطاب الموجات» ! «يحدث هذا يضيف المشتكون دون استشارة السكان ولا استحضار التأثيرات السلبية لمثل هذه التجهيزات على الصحة العامة ، سواء بالنسبة للصغار أو الكبار». هذا وقد عبر السكان عن احتجاجهم تجاه هذه الخطوة، متسائلين عن الجهة التي رخصت بها ، مؤكدين استعدادهم للدفاع عن حقهم في العيش بعيدا عن كل ما من شأنه إلحاق الضرر بهم. والتمست الشكاية تدخل الجهات المسؤولة « لحماية هذا الفضاء الأخضر من أي تطاول، وذلك من خلال إيقاف هذه الأشغال».