استنفرت مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخنيفرة عناصر مختصة منها، خلال هذا الأسبوع، لتلقيح عدد من تلاميذ ثانوية محمد السادس بالمدينة بعد اكتشاف حالتي إصابة بداء التهاب السحايا أو ما يعرف ب«المينانجيت»، وعلم في هذا الصدد أن مسؤولين بالسلطة المحلية دخلوا على الخط في اتصال مع إدارة المؤسسة ل»التأكد والاطمئنان»، على حد تصريحات متطابقة. وفي ذات السياق، أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن الأمر يتعلق بتلميذة بالسنة الأولى باكالوريا علوم تجريبية، وتلميذ بالسنة الأولى إعدادي، اكتشفت إصابتهما بالداء، حيث انتقلت عناصر مندوبية الصحة إلى المؤسسة وتم تلقيح العشرات من التلاميذ إضافة إلى أسرهم، وبعض الأطر التربوية من المؤسسة، تفاديا لانتقال العدوى وتفشي الداء، سيما بعد توالي الوفيات في بعض المناطق. وبينما تلقى المصابون العلاج الضروري في أوانه وفق الإجراءات المعتمدة، رغم الحالة الحرجة التي بلغها أحدهما، شددت مصادر من مندوبية الصحة أن الحالة « لا تبعث على القلق»، مع التنبيه لضرورة اتخاذ ما يلزم من الاحتياطات، واحترام إلزامية التصريح الفوري بحالات الإصابة بالداء. إلى ذلك، علم من مصادر متطابقة أن مدرسة الأمل بأجلموس سجلت بدورها حالة إصابة تلميذة بالسنة الأولى من التعليم الأساسي ب«المينانجيت»، وقد تم نقل التلميذة، حسب ذات المصادر، إلى المستشفى لتلقي العلاجات المطلوبة. وفي ذات السياق، لاحظ بعض المتتبعين حالة استنفار مفاجئ شهدتها، خلال بداية هذا الأسبوع، مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الإقليمي دون توضيحات، إلا أن بعض المصادر احتملت أن يكون الأمر وراءه اكتشاف أو وصول حالة مصابة بالداء، مع الإشارة إلى أن موضوع إحصاء عدد الإصابات لايزال محاطا بسرية شديدة وتكتم مطلق. ويشار إلى أن دار الطالب بكهف النسور، إقليمخنيفرة، كانت قد عرفت اكتشاف حالة إصابة بداء المينانجيت، ويتعلق الأمر بنزيل يتابع دراسته بمستوى السنة الأولى إعدادي بإعدادية الخطيب، هذا الأخير الذي تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة لتلقي العلاجات الضرورية.