في عدة شكايات وجهت إلى الجهات المعنية بمنازعات الشغل، طالب مستخدمو وسائقو شركة أنس للنقل بأكَادير، مجددا ، اللجنة الإقليمية بإرغام الشركة على تسوية ملفاتهم المطلبية وإنهاء مأساة هؤلاء المستخدمين الذين طُردوا بشكل تعسفي من قبل إدارة الشركة انتقاما منهم على تأسيسهم لمكتب نقابي. وكذا إلزام الشركة بتنفيذ وتطبيق ما تم الإتفاق عليه في اجتماع اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة بمقرعمالة أكَاديرإداوتنان، والذي انتهى إلى ضرورة إعادة النظر في فصل الأجيرين أحمد المنزلي ويونس حميمة وطي النزاع بشكل نهائي. غير أن الشركة، يقول المستخدمون المطرودون، مازالت متشبثة بفصل هذين الأجيرين بدون سبب قانوني، ورافضة أية تسوية في هذا المجال بالرغم من أن ممثل الشركة في اجتماع اللجنة الإقليمية وافق على كل محتويات الإتفاق الموقع من قبل كافة أعضاء اللجنة. فالمستخدمون،حسب تصريحاتهم للجريدة،مازالوا متشبثين بعملهم داخل الشركة وفق قانون الشغل، وملتزمين باحترام كل المساطرالمعمول بها بما فيها الإنضباط في العمل اليومي، بشرط أن توفرلهم إدارة الشركة الظروف المادية والتقنية واللوجستيكية حتى يقوموا بعملهم على أحسن وجه. لكن لاشيء تحقق من كل هذا ، حيث بقي المستخدمون ينتظرون تعويضاتهم عن التنقل خارج عمالة أكَاديرإداوتنان، بالحفاظ طبعا على الأثمنة السابقة، وتأدية الأقساط المستحقة للضمان الإجتماعي المترتبة على الشركة وتسليم العمال بطاقة الشغل وورقة الأداء الشهري وبذلة العمل والزيادة في الأجور.