أكد أكثر من مصدر من جامعة الفهري لكرة القدم بأن ملف أحمد غيبي، العضو الجامعي ورئيس لجنة البرمجة والتحكيم، قد تم التأشير عليه بالقبول من طرف الكونفدرالية الإفريقية للكاميروني عيسى حياتو الرئيس مدى الحياة، لكي يكون من بين المناديب الذين سيتم تعيينهم مستقبلا للمقابلات الدولية بالقارة الإفريقية، سواء تعلق الأمر بمباريات المنتخبات أو الأندية. وقد تساءلت ذات المصادر عن هذا الاستثناء، والذي مر في لمح البصر ومن دون أن يتم التداول بشأنه داخل أروقة الجامعة وبين أعضائها الذين كما قال ذات أيام رئيس الوداد والعضو الجامعي أكرم بأن أعضاء الجامعة مجرد كومبارس ليس إلا، إلى درجة اعتبره البعض هدايا الفهري على المقربين والذين ينفذون تعليماته ويسبحون معه في نفس الماء. وأضافت ذات المصادر بأن غيبي سيكون بإمكانه مستقبلا الحضور كمندوب لمقابلات المنتخبات، سواء تعلق الأمر بالإقصائيات المؤهلة لكأسي إفريقيا أو العالم، أو بطولة الأمم الإفريقية، بالإضافة إلى مقابلات الفرق، ويتعلق الأمر بمسابقات كأس عصبة الأبطال الإفريقية أو كأس الكاف. وقد نزل خبر قبول طلب غيبي من الكونفدرالية الإفريقية للكاميروني عيسى حياتو الرئيس مدى الحياة كالصاعقة على بعض الأعضاء الجامعيين الذين علموا بالأمر مؤخرا ، وتفاجئوا لهذا الانتداب المفاجئ من طرف رئيس الجامعة على الفاسي الفهري لأحمد غيبي، ومنهم من قال بأن الفهري لم يكن يعلم أيضا بوضع غيبي لطلبه لتقلده لهذه المهمة الدولية، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الملفات التي يتم تسريبها عن لجنة المنازعات ومن دون علم رئيسها غنام ولا تحمل توقيع أعضاء اللجنة، وهو ما حمل بعض العاملين بجامعة الفهري لكرة القدم على الاستياء على الشكل والطريقة التي تعالج بها أمور كرة القدم بذات الجامعة والتي يطبعها الارتجال والفوضى وحتى الغموض . وفي وقت سابق كان محمد الناصيري الكاتب العام السابق لشباب المحمدية والمجموعة الوطنية يتقلد هذه المهمة لما كان من الأعضاء النافذين بجامعة كرة القدم أيام الجنرال حسني بنسليمان الجهاز، لكنه لما غادر الجامعة منذ مدة بحكم أنه لم يعد عضوا بمكتب أحد أندية بطولة العصبة الإحترافية، وبالتالي غادر دفة التسيير وأصبح مديرا إداريا للمغرب التطواني ثم حاليا بفريق الرجاء البيضاوي، مما مكن أحمد غيبي اليوم من تعويضه بهذا المنصب الإفريقي لكن بشكل كان من المفروض توخي الشفافية وإخبار أعضاء الجامعة إن كانوا يحملون ذات الصفة وبإمكانهم رفض هذا التعيين أو المقترح حتى هذا في الوقت الذي تم فيه إلغاء العديد من الأسماء ذات التجارب والخبرات على مستوى كرة القدم الإفريقية وبإمكانها أن تقدم إضافات في هذا المجال . وأفادنا مصدر من القاهرة حيث يوجد مقر الكونفدرالية الإفريقية للكاميروني عيسى حياتو الرئيس مدى الحياة بأن التعويض الذي يتلقاه مندوب المقابلات الدولية لما يتم تعيينه من طرف لجنة البرمجة بالكونفدرالية الإفريقية يحصل على أكثر من 30 ألف أورو للمقابلة، وأكثر من آلاف أورو لليوم لمدة خمسة أيام، بالإضافة للإقامة في فندق خمسة نجوم وتذاكر الطائرة. للتذكير، فإن أحمد غيبي بدأ مساره كمسير خلال أواخر التسعينيات بدفاع أسفي، وبعده انتقل إلى أولمبيك أسفي كنائب للرئيس لما كانت إدارة الفوسفاط تسير الفريق؛ وبعد ذالك أصبح غيبي رئيسا لأولمبيك أسفي ليكون بذلك أول رئيس من خارج المكتب الشريف للفوسفاط يتقلد هذه المهمة في تاريخ الفريق؛ واليوم يشغل منصب رئيس المكتب المديري وعضو بالجامعة الملكية المغربية ورئيس لجنتي التحكيم والبرمجة ويتجه على الفاسي الفهري لإلحاقه بلجنة النزاعات، مما أثار الجدل داخل الجامعة والأندية... وهي تعيينات ألمح البعض بأنها تجاوزت الحد وستقلي بظلالها خلال الأيام القادمة والملفات ذات الحساسية المفرطة والمتعلقة بلجنة المنازعات والتي تعرف خلال اختلالات وتجاوزات رهيبة لتعدد الأطراف بها بين رافض ومتحفظ وصامت.