أوضح محمد أشرف أبرون، رئيس اللجنة المنظمة لكأس الصداقة المتوسطية، الذي ستحتضنه مدينة طنجة يوم 3 يناير 2013، والذي يشارك فيه فريق مونبولييه، بطل فرنسا ، وفريق قاديس الإسباني، إضافة لفريقي المغرب التطواني واتحاد طنجة، أن هذا الدوري هو مبادرة من المغرب التطواني، و«نهدف من ورائه إلى الانفتاح على باقي المدارس الكروية المتوسطية»، وتكريس هذا العرف الكروي بمنطقة المتوسط. وأضاف أن هناك سعيا ليكون أكثر اتساعا، وأن ينافس الدوريات الكبرى، مضيفا في ندوة صحفية عقدها بمعية ممثلين عن الفرق المشاركة، وممثل عن شركة «سونارجيس»، المسؤولة عن الملعب الكبير بطنجة، والشركة الراعية للمباراة، أن الفريق التطواني اختار الفريق الفرنسي لوجود عدة قواسم مشتركة بينهما، لخصها في فوز الفريقين معا ببطولة بلديهما في نفس السنة، إضافة لتبني الفريق الفرنسي سياسة الاعتماد على الشبان، وهي السياسة نفسها التي يتبناها الفريق التطواني . رئيس اللجنة المنظمة أكد أن جميع الترتيبات قد تم اتخاذها لإنجاح هذا الدوري، وإعطاء صورة جيدة عن منطقة الشمال، ومستواها الكروي المتميز، مشيرا إلى أنه تم أخذ بعين الاعتبار جانب الحضور الجماهيري أولا، من خلال وضع ثمن منخفض لتتبع المبارتين، وتبتدئ من 50 درهما ، كما ستنظم أنشطة فنية موازية للدوري الرياضي، على غرار ما يتم العمل به في الدوريات العالمية، حتى تعطى له نكهة خاصة به، تجمع بين الرياضة والترفيه. مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة ستعمل على انطلاق الحملة الدعائية للدوري بداية من الأسبوع المقبل. وضعية اتحاد طنجة ومشاركته في هذا الدوري، استأثرت باهتمام الصحفيين ووسائل الإعلام، بحكم الوضعية غير المستقرة التي يعيشها الفريق، مما دفع محمد أشرف لتخصيص حيز من الندوة لتفسير أهمية مشاركة اتحاد طنجة في هذا العرس الكروي، وقال «إن المغرب التطواني هو الفريق الذي أحس كثيرا بمرارة الغبن والإقصاء، ولا نريد لأنفسنا أن نمارس نفس الأسلوب، واتحاد طنجة هو فريق عتيد وتربطنا معه علاقات جيدة، ومشاركته في هذا الدوري ستكون مناسبة له للاحتكاك وكسب التجربة...» وزاد قائلا في تعليقه على بعض الأسئلة «إننا نريد أن تكون المناسبة أيضا لجمع شمل الجمهورين معا، حتى لا ننسى أن جمهور اتحاد طنجة شجع الفريق التطواني للفوز بالبطولة الاحترافية، حيث كان يدرك أن فوز فريق الحمامة البيضاء هو فوز لمنطقة الشمال». مشاركة اتحاد طنجة، التي تتعرض لانتقادات من لدن بعض أبناء المدينة، اعتبرها أشرف أبرون لا تخدم مصلحة الفريق، بل إن وضعه الحالي هو الذي يجعله أكثر إصرارا على إشراكه، وقال «سأناضل وسأطرق جميع الأبواب لتمكين اتحاد طنجة من المشاركة في هذا الدوري»، مؤكدا أن جميع الفرق المشاركة ستستفيد بطرق مختلفة منه، وأهمها المشاركة الدولية لكل الفرق والتجربة بالنسبة للاعبيها. وأن قدرة الفريق التطواني على إنجاح الدوري مؤكدة، خاصة وأنه اكتسب تجربة مهمة في مجال التسويق والإشهار. وفي الأخير استنكر محمد أشرف الحملة غير المبررة لإحدى الجرائد، التي يبدو أنها لم تعجبها منجزات الفريق ومكتبه، وتحاول بث الشقاق بين مكوناته والإساءة للأشخاص والفريق على حد سواء.