استنكرت فعاليات مغربية في الديار الإيطالية، استغلال الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج لأغراض حزبية إثر الزيارة الرسمية»، التي يقوم بها حاليا مستشار لدى عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج للديار الايطالية للإشراف على تشكيل فروع حزبية بعدد من المدن. ولم تستسغ ذات الفعاليات، التي توصلت برسالة إلكترونية يوم 6 دجنبر 2012 مفادها أن ممثل حزب الاستقلال بإيطاليا سيشق الطريق بتنظيم لقاءات مع الجالية، استعمال الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج للترويج لهذه اللقاءات وذلك بإدراج اسم محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية للحزب وأيضا بصفته مستشارا لوزير الهجرة، الذي ينتمي بدوره لحزب الاستقلال. وذكر الموقع الاخباري «إم دي إم بريس» (مغاربة العالم) انه في إطار تعميم فروع حزب الاستقلال بمجموع المدن الايطالية، يحل محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية المكلف بالجالية المغربية ومستشار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وخالد مفيدي عضو المجلس الوطني والكاتب العام بإيطاليا للإشراف على تشكيل مكتبين الأول بمدينة إسكولي بيتشينو والثاني بالعاصمة روما، بالإضافة إلى لقاء تواصلي مع اعضاء المكتب ببولونيا، الذي سيعقد بمقر التفتيشية الوطنية لحزب الاستقلال بإيطاليا بالإضافة إلى لقاء تواصلي مع أعضاء المكتب ببولونيا الذي سيعقد بمقر التفتيشية الوطنية للحزب بذات البلد. وقالت الفعاليات نفسها ««نعتقد أن إقحام وظيفة محمد سعود كمستشار للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج له تفسير واحد ووحيد، وهو إعطاء القوة للاجتماعات وأن الوزارة تدعم وتبارك هذه المبادرة وبذلك يضمن المنظمون أكبر عدد ممكن من الحضور» ضمن الجالية المغربية في إيطاليا.» وسجلت هذه الفعاليات رفضها القاطع لهذا الاستعمال الخاطئ لغطاء الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، مشيرة إلى انها أبلغت أحد مستشاري الوزير المنتدب عبد اللطيف معزوز استنكارها للاستغلال الفاضح لغطاء الوزارة لخدمة أهداف شخصية حزبية بإيطاليا. ويهدف تأسيس الفروع، حسب الموقع الاخباري «إم دي إم بريس»، إلى توسيع النشاط الحزبي الهادف إلى تقديم خدمات للمهاجرين وطرح قضاياهم في مختلف المناسبات، والدفاع عن مصالحهم وتسليط الاهتمام على إدماجهم في بلدان إقامتهم بالإضافة للعمل على دعم الوساطة بين الأحزاب الإيطالية والمجتمع المدني، والاهتمام بقضايا الجالية وتطوير برامج الاندماج والاهتمام بالطفولة وكذلك المغاربة السجناء، والتعريف بأهداف حزب الاستقلال لمغاربة العالم بالإضافة لمواضيع أخرى. منذ الأربعاء الماضي، خامس دجنبر 2012، دخل عدد من عمال مناجم جبل عوام ضواحي مريرت، إقليمخنيفرة، في إضراب مفتوح بهدف إثارة انتباه الرأي العام الإقليمي والوطني لأوضاعهم المأساوية في ظل ما يصفونه ب «تعنت إدارة الشركة المنجمية»، ولمطالبهم المتمثلة أساسا في تحسين ظروف عملهم، وتلبية حقهم في التعويض عن الساعات الإضافية والسكن والتطبيب، مع ضرورة توفير شروط التأمين والوقاية من المخاطر والأمراض المهنية التي تهدد حياتهم، والعمل على تفعيل المقتضيات المنصوص عليها في المدونة، وتطبيق الحقوق الشغلية والامتيازات المكتسبة، إضافة إلى الاجراءات القانونية والإنسانية المتعلقة بظروف السلامة وحفظ الصحة داخل المناجم المذكورة، وهي ثلاثة (عوام، إغرم أوسار، وسيدي أحمد واحمد)، ويبلغ عدد عمالها أزيد من 500 عامل. المحتجون لم يفتهم، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التنديد القوي بالوضعية القاسية التي يتم فيها استغلال العمال غير المرسمين، والذين يتم تشغيلهم بعقود عمل جائرة في إطار مقاولات بالمناولة، كما يتم تشغيلهم لساعات إضافية بدون تعويض، علاوة على ما يتقاضونه من أجور زهيدة لا تتلاءم وحجم ما يكابدونه، ولا تستجيب الحاجيات المعيشية أو المصاريف اليومية. وارتباطا بالموضوع، حل مندوب التشغيل بعين المكان في محاولة منه لنزع فتيل الأزمة، غير أن محاولاته باءت بالفشل على خلفية موقف المحتجين من مسؤولي إدارة الشركة المنجمية الذين يلجأون في كل مرة للوعود والتسويفات والتطمينات التي تظل عالقة من دون جدوى، كما تم اقتراح دخول مندوب الطاقة والمعادن على الخط، إلا أن المحتجين شددوا على ضرورة حضور المدير العام للشركة المنجمية تويسيت من أجل التحاور، غير أن هذا الأخير، حسب مصادر متطابقة، يكون قد تعامل مع مطلب المحتجين بالموقف الرافض، ما حمل العديد من العمال المحتجين إلى مواصلة معركة الإضراب، وعزمهم على الصمود حتى انتزاع حقوقهم التي يعتبرونها عادلة ومشروعة. ويشار إلى أن مناجم عوام، التابعة للشركة المنجمية تويسيت، قد عرفت، خلال أقل من شهر، مصرع ثلاثة عمال في ظروف مأساوية، وهم العامل سعيد الزمزمي، (38 سنة)، أب لطفلين، ويشتغل ب»مقاولة تيغانمين»، هذا الذي لقي حتفه، بعد منتصف الليل، يوم الثلاثاء 6 نونبر الماضي، في انهيار شحنة من الأتربة كان بصدد شحنها بباطن الأرض، وقبله العامل مصطفى فوغالي، الذي يشتغل قيد حياته لحساب «مقاولة كولد مين»، كان قد لقي مصرعه، بعد زوال يوم الثلاثاء 23 أكتوبر الماضي، بسقوطه في نفق أرضي (بئر)، عمقه حوالي 60 مترا، وهو أب لطفل واحد، حيث كان ينوي الصعود من باطن الأرض عبر أحد المصاعد المنجمية الصغيرة، أما العامل الثالث فقد لقي حتفه، يوم الأربعاء 10 أكتوبر الماضي، إثر صعقة كهربائية أصابته بباطن الأرض، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته عصام الراجي، والذي لا يتجاوز عمره 23 سنة، ويشتغل لحساب «مقاولة سطار ميلتي ترافو» حسب مصادرنا.