ذكر موقع «الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية» على شبكة الانترنيت أن الاسم المرشح لشغل منصب سفير للمغرب في فرنسا هو شكيب بموسى، وزير الداخلية السابق، والرئيس الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. حسب مصادر «مغرب كونفدونسيال»، التي أوردت الخبر أيضا فإنه فقد تم إبلاغ «الكي دورسي»، مقر وزارة الخارجية الفرنسية يوم 22 نونبر المنصرم، باسم شكيب بنموسى المرشح الجديد لخلافة الراحل مصطفى الساهل في المنصب الذي ظل شاغرا أكثر من سنة خلافا لما راج من أسماء في الصحافة المغربية لتولي هذا المنصب. علمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه في سياق الحركة الانتقالية المحدودة التي ستشهدها الدبلوماسية المغربية في عدد من الدول الأروبية والافريقية والأمريكية، والتي ستكون ضمن أولويات أجندتها السفارات المغربية التسع الفارغة، تدرس السلطات الفرنسية حاليا طلب اعتماد سفير جديد للمغرب على أراضيها. وأفادت مصادر إعلامية فرنسية «لوكوريي دولاطلاس»، استنادا إلى تصريح لمقرب من الخارجية المغربية، أن الخارجية الفرنسية توصلت منذ حوالي ثلاثة أسابيع بطلب اعتماد سفير جديد لشغل هذا المنصب بهذا المركز الديبلوماسي، الذي يدير شؤونه إلى حدود الساعة القائم بالأعمال رياض رمزي. وللإشارة، فإن متوسط انتظار رد دول الاستضافة على طلبات اعتماد سفراء مغاربة لديها التي اعتذر مسؤول ديبلوماسي رفيع المستوى من داخل وزارة الخارجية والتعاون المغربية في اتصال به أمس الجمعة عن تقديم توضيحات بشأنها عملا بمبدأ «التحفظ والسر المهني» لا تتجاوز الشهر الواحد، غير أنها قد تطول لأكثر من هذه المدة، كما في بعض الدول الأفريقية كما وقع مع دولة زامبيا. هذا، ومن المنتظر أن يتم الإعلان قريبا عن تعيينات لسفراء جدد، ضمنهم شخصيات نسائية في أفق تحقيق المناصفة المنصوص عليها في الدستور، بعدما بعثت وزارة الخارجية والتعاون 15 طلب اعتماد سفراء، كما أشارت إلى ذلك مصادر إعلامية مغربية، إلى عدد من العواصم العربية والأجنبية، غالبيتهم غير منتمين حزبيا، بل تدرجوا داخل سلك الدبلوماسية. وبالموازاة، أوضحت مصادر مطلعة أنه بات شبه مؤكد أن هذا المنصب، الذي ظل شاغرا منذ أكثر من سنة، سوف يشغله شكيب بنموسى، وزير الداخلية السابق في الفترة الممتدة ما بين 2006 و2010، والرئيس الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ فبراير من السنة الماضية، قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للرباط بداية العام المقبل، وأيام بعد انعقاد الاجتماع ال11 الفرنسي المغربي عالي المستوى، الذي سيعقد في الرباط يومي 12 و13 دجنبر الجاري، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين. وأوضحت ذات المصادر أن أسابيع فقط تفصلنا عن الإعلان الرسمي عن اسم السفير الجديد للمغرب في العاصمة الفرنسية باريس، إذ من المتوقع أن يحل بنموسى، بعاصمة الأنوار بعد الموافقة النهائية على تسميته من قبل الرباط لخلافة الراحل مصطفى الساهل، وبعدما قطعت الموافقة النهائية ل«الكيدورسي» على ملف ترشيحه مراحل متقدمة. وقد شغل بنموسى عدة مناصب في ميادين البحث، وإدارة المشاريع و في المجال الاستشاري قبل أن يعين سنة 1987 مدير التخطيط والدراسات بوزارة التجهيز، ثم مدير الطرق والسير الطرقي بنفس الوزارة سنة 1989 . كما تولى بنموسى منصب الكاتب العام للوزارة الأولى، من سنة 1995 إلى سنة 1998، أي خلال المدتين التشريعيتين لعبد اللطيف الفيلالي ثم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي (حكومة التناوب). وفي سنة 1998، غادر بنموسى القطاع العام ليشغل منصب رئيس لشركة «صونا صيد» ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة. ومنذ سنة 2000 أصبح بنموسى المتصرف المدير العام لمجموعة «براسري المغرب». وفي دجنبر 2002، التحق بنموسى بالقطاع العام كوالي كاتب عام لوزارة الداخلية.