شكل استكشاف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لسبل جديدة من أجل إعادة التفكير في العلاقة بين المنتج والباث في ضوء دفترها الجديد للتحملات، موضوع يوم دراسي نظم اليوم نهاية الاسبوع الماضي بالرباط وذلك بمشاركة ثلة من الخبراء الأجانب. ويهدف هذا اليوم الدراسي الذي يندرج في إطار تنفيذ دفتر التحملات الجديد للشركة، الى تحديد السبل التي من شانها تحسين الأداء عبر إحداث آليات جديدة ومساطر ملائمة لانتقاء وتقييم المشاريع المقترحة مع ضرورة تنظيم عملية الانتاج وتحصين المكتسبات المنجزة علاوة على تعميق التشاور بين مختلف الفاعلين في المجال. ووصف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، النقاش الذي جرى بخصوص دفاتر التحملات ب«المفيد جدا والغني والذي أتاح لفئات من المجتمع التعبير عن مستقبل وواقع الخدمة السمعية البصرية بالمغرب». وسجل العرايشي أن «النقاش الذي أثير حول دفتر التحملات يمكن إجماله في السبل الكفيلة بإرساء مسارات وعلاقات جديدة في عملية الانتاج»، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب«فرصة تاريخية من أجل تحقيق تقدم ليس في مجال العمل فقط بل كذلك في مجال الجودة والعلاقات والتطور». من جانبها قالت مديرة المشاريع الخاصة للشرق الأوسط ورئيسة مكتب (بي. بي. سي) بالقاهرة نجلاء العمري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن النقاش الذي تم إطلاقه بالمغرب حول مهام الخدمة العمومية التي تستهدف اساسا المواطن يشكل إشارة ايجابية مفادها أن المغاربة، مهنيين أو مواطنين، أصبحوا واعين بضرورة القيام باصلاح يمكن فتح نقاش بشأنه». واعتبرت أن «المواطنين والمجتمع المغربي مدعوون للناقش مع المهنيين من اجل ايجاد مسلك خاص ينسجم مع الواقع المغربي». من جهته قال ايمانويل تورب المسؤول عن البرامج بالاذاعة والتلفزة البلجيكية الفرنكوفونية في تصريح مماثل ان حضوره اشغال هذه الندوة مكنه من تقاسم تجربة مؤسسته الاعلامية التي تتم فيها عملية الانتاج وهو أمر أصيل». أما مدير العلاقات الدولية بمجموعة التلفزيون الفرنسي هيرفي ميشيل فلاحظ أن النموذج المغربي في مجال الانتاج/البث يتسم ب«التوازن من خلال احتفاظ الباث بتجربته فيما تتم الاستعانة في جزء آخر بالانتاج المستورد». ويندرج هذا اليوم الدراسي في إطار تعميق الحوار بين مختلف الفاعلين في مجال الانتاج حول السبل الكفيلة بتحسين الأداء العام وتطوير فعالية الانشطة الانتاجية تماشيا مع متطلبات الحكامة الجيدة ووفقا للقواعد الفنية.