قال جواد زيات المدير العام لشركة «بريستيجيا»، التابعة لمجموعة الضحى، إن السبيل الوحيد لإنجاح مقتضيات قانون المالية 2013 المتعلقة بتشجيع الاستثمار العقاري الموجه للطبقة الوسطى، هو التوصل إلى اتفاق بين المهنيين والحكومة «. واعتبر الزيات في حديث خص به «الاتحاد الاشتراكي» أن الطبقة المتوسطة في المغرب، لا يوجد لديها منتوج عقاري يلبي احتياجاتها ، وخاصة في المدن الكبرى، حيث يندر الوعاء العقاري، وحيث المنعشون العقاريون مازالوا يهتمون في المقام الأول بالسكن الاجتماعي. وأضاف الزيات أنه بالنظر إلى هذا الإشكال، فإن الحاجة كانت دوما ملحة جدا للعمل في اتجاه السماح لهذه الشريحة بالحصول على منتوج عقاري يناسب إمكانياتها المادية. وفي هذا الاطار اعتبر الزيات أنه لابد من إيجاد صيغة للتوافق بين المنعشين العقاريين والدولة للإسراع بإخراج هذا المشروع الذي يهم آلاف الأسر المغربية. من جهة أخرى يرى المدير العام لشركة «بريستيجيا» أن السكن الاجتماعي ما زال يطغى على الاتجاه السائد في سوق العقار بالمغرب، ويضيف موضحا « أنه في الوقت الحالي يعد السكن الاجتماعي أول محرك لقطاع العقار ، وذلك لأسباب عديدة على رأسها مستوى العجز الذي يسجل في هذا النوع من السكن، حيث يقدر حجم الخصاص حاليا بحوالي 840،000 وحدة سكنية، وهو ما يجعل السياسات العمومية تنصب كلها على تشجيع الاستثمار في هذا المجال . أما في ما يتعلق بسوق السكن الراقي، فإنه ولاشك تأثر بتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة. ولقد عانى نوعان من زبناء السكن الراقي في المغرب من تداعيات هذه الأزمة، وهم المضاربون من جهة والأجانب من جهة ثانية. و في ما يتعلق بالمغاربة، فإنهم مازالوا رغم كل ذلك يقبلون على عروض السكن الراقي ، وفقا لاحتياجاتهم الخاصة وهذا النوع من الزبناء المغاربة هو الذي يشكل على وجه التحديد اهتمام «بريستيجيا . « وذكر جواد زيات الذي كان يتحدث على هامش توقيع شراكة بين «بريستيجيا» ومجموعة « أوبن غولف كلوب « لإدارة ملاعب الغولف في كل من منتجعي «كولف سيتي» و « أركان كولف ريزورت» بمراكش ، أن علامة بريستيجيا ذرع السكن الراقي لمجموعة الضحى، تمكنت حتى الآن وفي ظرف 3 سنوات من تسويق 7000 وحدة سكنية سلمت منها إلى أصحابها 2000 وحدة سكنية في كل من الرباط، مراكش، الدارالبيضاء وفاس وذلك على الرغم من إكراهات الأزمة.