أكد وزير الداخلية امحند العنصر، مساء يوم الاثنين أن جهود كافة المتدخلين في مجال محاربة الهجرة السرية مكنت من تقليص عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى الشواطئ الأوربية، بما يزيد عن 90 بالمائة وتفكيك 2770 شبكة تنشط في الاتجار في البشر منذ سنة 2002. وأبرز العنصر خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية برسم سنة 2013 أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، أنه تم أيضا إحباط ما يناهز 25 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية معظمها تخص مواطنين أجانب. وأضاف أنه تمت في إطار عمليات الرجوع الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين، إعادة 12 ألفا و450 مهاجرا سريا إلى دولهم الأصلية منذ سنة 2004 من بينهم 170 شخصا سنة 2012، مشيرا إلى أن هذه العلميات تتم في إطار الاحترام التام للضوابط القانونية المعمول بها في مجال حقوق الإنسان. وذكر العنصر بأن الوزارة عملت على مواصلة تنزيل الاستراتيجية الخاصة بمحاربة الهجرة غير الشرعية خلال سنة 2012 في إطار مقاربة شمولية تجمع بين الجوانب الوقائية والزجرية، إضافة إلى التركيز على الجوانب السوسيو اقتصادية والتحسيسية. وبموازاة مع ذلك، يضيف الوزير، تم العمل على دعم القدرات الأمنية من أجل التصدي لهذه الشبكات عن طريق تجهيز النقط الحدودية بوسائل الرصد الكفيلة بإفشال كافة أنواع الجريمة العابرة للحدود، علاوة على تجنيد طاقات بشرية جد مهمة لهذا الغرض.