حمل الحاج عبد المالك أبرون مسؤولية احداث مدينة القنيطرة، و التي كانت سببا في مقتل زيد فايز أحد مشجعي فريق المغرب التطواني، إلى السلطات الامنية بمختلف تلويناتها، و كذا لوزارة الشباب و الرياضة، مضيفا في ندوة صحفية عقدها خصيصا لتسليط الضوء على هاته الفاجعة التي ألمت بالجماهير التطوانية و فريقها، أنه كان من الممكن تفادي وقوع هاته الجريمة، لولا التهاون الذي أبداه الأمن في تعاطيه مع الواقعة، سيما بعد تعرض فريق الامل لاعتداء في صباح يوم الأحد 4 نوفمبر الجاري من طرف جمهور النادي القنيطري ،الذي بقي مرابطا بإحدى غابات مدينة القنيطرة يتربص بجمهور تطوان و فريقه و ذلك امام أعين رجال الامن الذين لم يبادروا إلى تطويق المشكل، و هذا ما شجع الجماهير القنيطرية و زاد في همجيتها، و التي كانت سببا في وفاة زيد فايز، فهذا العنف - يقول أبرون - لايمكن تصوره بالمطلق، حيث لم يكن ناجما عن احتكاكات أو مناوشات بين جماهير الفريقين و التي عادة ما نشاهدها في الملاعب، لكن عنفا مورس في مشهد رهيب، كما لايمكن اعتباره حادثا عرضيا، بل عنفا منظما، الشيء الذي يتطلب من السلطات الامنية و القضائية تكثيف من تحقيقاتها لمعرفة من يقف وقف وراء هاته الجريمة، كما استغرب المتحدث في هاته الندوة كيفية انتقال حوالي 400 من مشجعي النادي القنيطري من وسط المدينة مرورا باكاديمية الشرطة إلى إحدى غابات المجاورة للمدينة بدون أي رصد أو تدخل أمني . الحاج أبرون ردد كلمة «النضال» أكثر من مرة و هو يصف بها المجهودات الجبارة التي قام بها لحماية جمهور تطوان و فريقه من اعتداءات جماهير فريق النادي القنيطري، لكن لاحياة لمن تنادي يضيف أبرون، مشيرا إلى أنه رغم الأضرار المعنوية و المادية التي لحقت فريق الامل، إلا أننا لم نكن نرغب في تأزيم الوضع، و لعب الفريق المباراة و استطاع ان ينتصر فيها، قبل أن نوفرله حافلة أخرى لنقله إلى مدينة تطوان، لكن ما أثر في نفوسنا هو عدم التعامل بحزم مع مجريات هاته الأحداث من طرف الامن . الحاج أبرون لم يترك الفرصة تمر ليؤكد أن المكتب المسير بادر إلى رفع دعوى قضائية ضد كل من كان سببا في نشوب و تفاقم هاته الأحداث التي أدت إلى مقتل زيد فاير و إصابات 7 من لاعبي الأمل و كذا الأضرار المادية الجسيمة التي طالت حافلتي الفريق .و سوف ننتظر ان ينصفنا القضاء في هاته النازلة. .