وضع «مؤشر ليغاتوم البريطاني للرفاهية« المغرب في الرتبة 73 عالميا والرابعة عربيا خلف كل من الإمارات العربية المتحدة، الكويت والسعودية. واعتمد التصنيف، الذي أعده معهد ليغاتوم، وهو منظمة غير حكومية، على ثمانية مؤشرات أساسية، متعلقة بالاقتصاد، الصحة، إنشاء المقاولات وتوفير فرص الاستثمار، الأمن والسلامة، الحكامة، الحرية الشخصية، التعليم ثم الرأسمال الاجتماعي. فعلى المستوى الاقتصادي، احتل المغرب المرتبة 35، رغم أن حوالي 55 بالمائة من المغاربة هم الذين عبروا عن ثقتهم في المؤسسات المالية بالمملكة. وفي مجال الصحة، اكتفى المغرب بالمرتبة 76 عالميا، حيث تم منح المغرب درجة 99 بالمائة في ما يتعلق بتوفير المناعة ضد الأمراض المعدية، كما أن 66 بالمائة من المغاربة عبروا عن رضاهم عن جمال الوسط البيئي، إضافة إلى أن متوسط أمد الحياة في المغرب يصل إلى 62 سنة. واحتل المغرب أيضا المرتبة 78 حسب مؤشر إنشاء المقاولات وتوفير فرص الاستثمار، حيث اعتبره 76 بالمائة من الذين شملتهم الدراسة أن المغرب يشكل فضاء ملائما لإنشاء المقاولات، كما أن نسبة توفر خوادم إنترنت آمنة تصل إلى 4.3 لكل مليون شخص. نفس المرتبة (78) احتلها المغرب في مؤشر الحكامة. ولم يتجاوز المغرب المرتبة 84 على مؤشر الأمن والسلامة، إذ تم منح المغرب تنقيط 2.1 على مستوى القدرة على التعبير عن رأي سياسي دون الشعور بالخوف، وتنقيط 6.4 على مستوى عدم الاستقرار الديمغرافي. وتظل أسوأ رتبة احتلها المغرب تلك المتعلقة بمجال التعليم، حيث انحدر إلى المرتبة 110، بإحصائيات تشير إلى أن 54 بالمائة فقط من الأطفال يتوفرون على فرص التعلم، وأن 31 بالمائة فقط راضون عن جودة التعليم في البلد. كما أن تصنيف المغرب على مؤشر الحرية الشخصية ليس أفضل حالا، إذ أن تنقيطه كان 0.20 على مستوى الحريات المدنية وحرية الاختيار. وفي المقابل، كانت أفضل رتبة للمغرب في هذه المؤشرات على الرأسمال الاجتماعي، حيث أكد 3.7 من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة أنهم تصدقوا، وأن 43 بالمائة منهم قدموا المساعدة لشخص غريب. تبقى الإشارة إلى أن المغرب تقدم في هذا التصنيف على باقي دول المغرب العربي وشمال إفريقيا، كتونس (78)، الجزائر (100) ومصر (106).