بعد أربعة أيام فقط على حادثة «طريق كهف النسور» التي أودت بحياة ستة أشخاص، وإصابة طفل بجروح خطيرة، عاش الرأي العام بإقليمخنيفرة، بعد زوال أول أمس، الأحد 4 نونبر 2012، على وقع مصرع شخصين وجرح 17 آخرين، 5 منهم حالاتهم متفاوتة الخطورة، في حادثة سير مروعة جرت إثر انقلاب سيارة «بيكوب» على الطريق الجهوية 407، بين منطقة «أفوغال» ومولاي بوعزة، وكم كانت القدرة الإلهية حاضرة من خلال نجاة رضيع لا يتجاوز عمره 7 أشهر بأعجوبة، وإلى جانبه طفل يبلغ من العمر 13 سنة، علما بأن «حادثة سير كهف النسور» لم ينج منها سوى طفل من أصل ستة أشخاص لقوا حتفهم جميعا بمن فيهم والدته ووالده. وتفيد المعطيات الأولية، التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي»، أن «البيكوب»، التي تسببت في حادثة طريق مولاي بوعزة، كانت محملة بأكثر من 20 شخصا، كانوا في طريق عودتهم من السوق الأسبوعي لمنطقة حد بوحسوسن باتجاه دوار آيت فاسكا، ذلك قبل انقلابها فجأة نتيجة خلل على مستوى إحدى عجلاتها، حسب مصادر متطابقة، حيث لقي أحد الاشخاص حتفه بعين المكان، فيما الثاني فارق الحياة وهو في طريقه نحو المستشفى الإقليميبخنيفرة، بينما وصل الجرحى إلى ذات المستشفى، حيث تجندت أسرة الصحة لإغاثتهم وإخضاعهم للعلاجات الضرورية، في حين تم وضع جثتي القتيلين بمستودع الأموات، وهما حمو لطفي (54 سنة) ومحمد بوشتاوي (62 سنة)، وفق ما أكدته مصادر جريدتنا. ويشار إلى أن إقليمخنيفرة قد عاش، يوم الأربعاء الماضي 31 أكتوبر 2012،على إيقاع حادثة سير مروعة أودت بحياة ستة أشخاص، وتحديدا على الطريق رقم 710، بمدخل بلدة كهف النسور بإقليمخنيفرة، نتيجة اصطدام شاحنة بسيارة أجرة كبيرة على متنها ستة ركاب إضافة إلى السائق، لقي خمسة منهم حتفهم في الحال، بينما أصيب شخص وطفله بجروح خطيرة جدا، حيث تم نقل القتلى إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليميبخنيفرة، ومنه تم نقل الطفل الجريح إلى المستشفى الجامعي بفاس، حسب مصادرنا، فيما نقل والده في حالة حرجة إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، ليصل عدد القتلى إلى ستة أشخاص، قبل «حادثة أفوغال» التي رفعت عدد حرب الطرق بالإقليم إلى ثمانية أشخاص في غضون أربعة أيام فقط. وبينما أكد شهود عيان أن سائق «الشاحنة القاتلة» كان يسير بسرعة جنونية، وأنه حاول، بشكل متهور، تجاوز حافلة للنقل المزدوج ليرتكب جريمته الجماعية في «حادثة كهف النسور»، لم يفت متتبعي تداعيات «حادثة أفوغال» التعليق بمرارة حول الظروف المشبوهة القائمة وراء مظاهر غض الطرف عن النقل العشوائي والركاب المكدسين بالعشرات على سيارات «البيكوب» و»النقل المزدوج»، وقد سبق ل»الاتحاد الاشتراكي» أن نقلت سخط المتتبعين بكهف النسور، واليوم بحد بوحسوسن، إزاء الحالة السيئة والمتردية التي تشكو منها الشبكة الطرقية بالمنطقة، وكثرة المنعرجات الخطيرة، في غياب كلي لعلامات المرور والتشوير التي تحذر السائقين من الأخطار.