قضى رجل تخطى عتبة السبعين من عمره(مهندس متقاعد)، صباح يوم أمس، نحبه بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، بعد أن سقط بمقر وزارة العدل، صباح أول أمس الأربعاء، بعدما كان يتردد غير ما مرة على الوزير الرميد من أجل رفع شكاية بعد حيف طاله من طرف بعض القضاة.. وحسب مصادرنا، فإن هذا الرجل المسن الذي يقطن بحي الرياض بالرباط، استعمل أحد المصاعد المعطلة والمخصصة للعموم، والتي كانت تجرى فيها إصلاحات، دون أن يتم تسييجها، بل تم الاكتفاء بكتابة إعلان يفيد بأن المصاعد معطلة، وهو إجراء تعلق مصادرنا، لا يضمن الاحتياطات اللازمة للمواطنين الذين يقصدون الوزارة لرفع شكاويهم وتظلماتهم، على اعتبار أن أغلبية المواطنين لا يحسنون القراءة والكتابة. ووفق ذات المصادر، فإن الهالك سقط من داخل المصعد مسافة أمتار،( من الطابق الثاني الى الطابق تحت الأرضي)، حيث حضر رجال الوقاية المدنية إلى عين المكان، وتم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن سينا في حالة خطيرة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح يوم أمس الخميس. وأكدت مصادرنا أن الضحية أصبح وجهاً مألوفاً لدى مسؤولي الوزارة لتردده المستمر من أجل النظر في شكايته من طرف الوزير نفسه، لكن شاءت الأخطاء المرتكبة بعدم وضع علامات واضحة ومنع المواطنين من استعمال هذه المصاعد المعطلة، أن تعجل بوفاة هذا المواطن العجوز، وهو في حضرة الوزير الرميد، دون أن يتمكن من الاستجابة لطلبه، والنظر في شكايته.