دخلت مجموعة من المسلسلات المصرية التي كان مقررا استئناف تصويرها عقب عيد الفطر لتعرض قبل رمضان المقبل، نفقاً مظلما لأسباب إنتاجية وتسويقية. ويأتي في مقدم هذه الأعمال مسلسل «ويأتي النهار» لعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد وعزت أبو عوف وتأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل. وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن المنتج طلب توفير عدد من الإمكانات المادية والبشرية ومئات الكومبارس لتصوير تظاهرات عمال بعض الشركات والتي كانت دافعا لثورة 25 يناير، وهو ما رفضته الشركة المنتجة (صوت القاهرة) التي طالبت، توفيرا للنفقات، بالحصول على هذه المشاهد من الأرشيف. واعتبر المخرج هذا الأمر تدخلا في صميم عمله. ونتيجة إصراره على طلباته أمام عجز شديد في السيولة تمر به الشركة، توقف التصوير وسط حالة احتقان شديدة من المشاركين في العمل الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم. وتوقف أيضا تصوير «مولد وصاحبه غايب» لهيفاء وهبي وفيفي عبده وباسم سمرة وتأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل. وجاء ذلك بسبب تقارير اللجنة الفنية التي كونتها نقابة المهن السينمائية للفصل في الشكوى التي رفعها المؤلف طارق البدوي، والتي يتهم فيها فريق العمل بالسطو على مسلسل له وتغيير عنوانه، حيث إنه كان قد تعاقد وهيفاء وهبي مع إحدى جهات الإنتاج قبل عامين على مسلسل عنوانه «نوسة»، وبعد تأجيله تعاقدت وهبي وشركة الإنتاج على المسلسل الجديد مع المؤلف مصطفى محرم. وجاءت تقارير اللجنة التي تكونت من الناقد علي أبو شادي والمؤلف كرم النجار والمخرج محمد كامل القليوبي لتصب في مصلحة البدوي، وهو ما وضع أسرة المسلسل في مأزق تسعى إلى الخروج منه في شكل ودي بعيدا من ساحات المحاكم، حسب ما أكدته «الحياة». أما مسلسل «في غمضة عين» الذي يعد أول تجربة تلفزيونية للمطربة أنغام (إخراج سميح النقاش)، فتوقف بسبب خلافات شديدة وصلت إلى الذروة أخيرا بين أنغام وداليا البحيري. وعلى رغم مسعى أسرة العمل إلى تضييق فجوة الخلافات بينهما، خصوصا أن غالبية المشاهد المتبقية تجمع الاثنتين، باءت المحاولات بالفشل، ما اضطر منتج المسلسل إلى وقفه، رغم أنه حصل على موافقة مبدئية على عرضه حصريا قبل شهر رمضان على قناة فضائية مهمة. الأمر ذاته تكرر مع مسلسل «ميراث الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب وإخراج يوسف شرف الدين، رغم أن أسرة المسلسل تؤكد أن لا خلافات على اسمي بطلي العمل في التيترات، وأن التوقف يأتي بسبب عدم وجود سيولة كافية. أما مسلسل «أم الصابرين» لرانيا محمود ياسين وطارق الدسوقي ونهال عنبر وأحمد هارون، فتوقف تصويره كليا، بسبب عدم حصول غالبية المشاركين فيه على مستحقاتهم رغم وعود المنتج الكثيرة. وأضافت «الحياة» أن فريق العمل اضطر لتقديم شكاوى رفعها إلى نقابة المهن التمثيلية، كما تعاهد العاملين على المسلسل في ما بينهم على عدم تصوير بقية مشاهدهم إلا بعد الحصول على مستحقاتهم، وتصوير أدوارهم من خلال النسخة الأصلية للمسلسل التي أضيفت إليها مشاهد كثيرة. وتسببت الأزمة المالية في اكتفاء حسين فهمي بتصوير جزء مكون من 15 حلقة بدلاً من جزئيين كان مقرراً تصويرهما لمسلسل يحمل عنوان «حافة الغضب» من بطولة حسني صالح وإخراجه. ولا يزال قطاع الإنتاج يبحث عن سيولة لاستكمال تصوير بقية مشاهد مسلسلي «أهل الهوى» من بطولة فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش وتأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج عمر عبدالعزيز، و«طيري يا طيارة» لبوسي ومصطفى فهمي. ويعد مسلسل «حفيد عز» لأشرف عبد الباقي من المسلسلات التي فقد الأمل في استكمالها بسبب المشاكل بين جهات إنتاجه. كما تعاني مسلسلات أخرى المصير ذاته، أبرزها «على كف عفريت» لخالد صالح وكندة علوش، و«لعبة السنين» لكمال أبو رية ودنيا عبدالعزيز (حلت في الجزء الثاني بدلا من نرمين الفقي التي استبعدتها جهة الإنتاج بعد امتناعها عن التصوير لإصرارها على تقاضي مستحقاتها أولاً)، و«مدرسة الأحلام».