فوجئ جاد عبد الواحد الحامل للبطاقة الوطنية رقمT20654 و الساكن بدوار اولاد بوجمعة قيادة فضالات بإقليم بنسليمان، بحرمانه من الاستفادة هذه السنة من الإعانة التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للتضامن خلال شهر رمضان ، علما بأنه مسجل بلائحة المستفيدين و سبق له خلال السنوات الأخيرة، أن استفاد منها ، و علما أيضا بأن وضعيته الاجتماعية مازالت كما هي دون تغيير. فحسب الشكاية التي وجهها المعني إلى كل من رئيس الدائرة و عامل الإقليم بتاريخ 6/8/2012 مرفوقة بشهادة الاحتياج و شواهد طبية و شهادة الوفاة للزوجة، توصلت«الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منها، فإن المشتكي توجه يوم السبت 28 يوليوز الماضي إلى مقر القيادة المذكورة حيث كانت تتم عملية توزيع الإعانات على المستفيدين منها، و جلس ينتظر دوره لكنه لم تتم المناداة على اسمه كما جرت العادة فاستفسر عون السلطة(مقدم الدوار) عن ذلك، لكنه شعر من خلال الأجوبة أن هذا الأخير يتلاعب به و يقوم بمماطلته و مراوغته حيث انتهت عملية التوزيع دون أن تتم المناداة عليه مما اضطره إلى مقابلة قائد قيادة فضالات في نفس اليوم لطرح تظلمه و مطالبته بالتدخل لتمكينه من حقه في الاستفادة من إعانة شهر رمضان، فطلب منه المسؤول المذكور بأن يعود يوم 31 يوليوز، أي بعد مرور ثلاثة أيام على عملية التوزيع قصد تسلم حصته من المواد الغذائية في إطار إعانة المحتاجين التي تقدمها المؤسسة المشار إليها خلال الشهر الفضيل، و عند عودته في اليوم الموعود طلب منه مرة أخرى الرجوع يوم 4/8/2012 لتمكينه من تلك الإعانة. لكن مفاجأته كانت كبيرة خلال هذا اليوم حيث ثار في وجهه القائد قائلا له:« ما عندي ما نعطيك، كاين غير حوايجي يلا بغيتهم نعطيهم ليك» و تأكد في الحين أن حصته من الإعانة قد تم التلاعب بها من طرف المسؤولين بقيادة فضالات و أعوانهم و قد كلفته عملية التردد ما بين مقر سكناه بدوار اولاد بوجمعة و مقر القيادة مبالغ مالية هو في حاجة إليها وصلت عملية التنقل خلاله إلى 50 درهما يوميا دون أن يتمكن من الحصول على حقه من هذه الإعانة ، حيث اعتبر المشتكي أن ما تعرض له هو إهانة و تحقير له و لأبنائه من طرف القائد و مقدم الدوار اللذين استعملا الشطط في السلطة، و تعاملا معه بأساليب و ممارسات غير مسؤولة، تبين أن المسؤولين المشار إليهما يوجدان خارج الزمن السياسي الذي تعيشه بلادنا مما خلف لديه استياء كبيرا خصوصا و أنه فقير و عاطل عن العمل و هو أيضا أب لثلاثة أبناء يتامى توفيت والدتهم إثر مرض مزمن لازمت خلاله الفراش بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء مدة طويلة و قد كان المحسنون هم من تكلفوا بمصاريف العلاج و التطبيب إلى أن فارقت الحياة. و على إثر هذا الإقصاء المتعمد ، حسب ما جاء في الشكاية، فإن السيد جاد عبد الواحد يطلب من عامل الإقليم أن يتدخل قصد إنصافه و تمكينه من حقه في الاستفادة من الإعانة التي تخصصها مؤسسة محمد السادس للتضامن . وللإشارة فإن المشتكي وجه مؤخرا طلب معرفة مآل شكايته إلى كل من المسؤول الأول بالإقليم ورئيس دائرة بنسليمان بعد ما لم يتلق لحد الآن، أي جواب حول موضوعها.