قضى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتغريم المغرب الفاسي مبلغ 100 ألف دولار، وتوقيف اللاعبين رشيد الدحماني وعمر النمساوي، على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة الفريق أمام ليوباردز الكونغولي بدوليسي، برسم آخر المباريات الإقصائية المؤهلة إلى دور المجموعتين من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وهي المباراة التي انتهت بهزيمة الفريق الفاسي بهدفين دون رد مقابل وشهدت أربع حالات طرد في صفوف الماص. واستندت اللجنة التأديبية بالكاف إلى تقرير حكم اللقاء الأنغولي، روزيريو بالتازار، الذي أكد أنه تعرض لاعتداء جسدي من طرف لاعبي المغرب الفاسي، في الوقت الذي تم فيه تجاهل احتجاجات المغرب الفاسي، على ما تعرض له الفريق بدوليسي، من اعتداء جماهيري على اللاعبين والصحفيين المرافقين للنادي، فضلا عن التحيز المطلق للحكم للفريق الكونغولي. وفي سياق متصل، أفادت مصادر مقربة من فريق المغرب الفاسي أنه دخل في مفاوضات جد متقدمة مع المدرب الجزائري أيت جودي، حيث تم التفاق على الراتب الشهري، وحدد في مبلغ 8 ملايين سنتيم، إضافة إلى منحة مضاعفة في حالة الفوز وتعويض عن السكن والنقل والهاتف النقال، مع تمكينه من أربع تذاكر سفر كل موسم رياضي. للإشارة فقد سبق للمدرب الجزائري أيت جودي أن درب العديد من الفرق المغربية، في مقدمتهم المولودية الوجدية واتحاد طنجة وحسنية أكادير، قبل أن يعود اليوم للإشراف على الإدارة التقنية للمغرب الفاسي. فهل سيكون المدرب المناسب للمغرب الفاسي الذي دخل في مشاكل مع الإطار الوطني عبد الغني بناصري، الذي رفض الامتثال لقرار المكتب المسير بحضور جلسة اللجنة التأديبية. وحسب الكاتب العام للنادي المغرب الفاسي، محمد رضا الزعيم، فإن المدرب عبد الغني بناصري سيكون معرضا لعقوبات مادية قد تصل إلى 40 مليون سنتيم كجزاء عن عدم احترامه قرارات المكتب المسير. رحيل المدرب عبد الغني بناصري تعد خسارة للمغرب الفاسي، الذي وجد نفسه مجبرا على عرض الملف على أنظار الجامعة. يذكر أن المغرب الفاسي يعيش في الآونة الأخيرة مجموعة من المشاكل، تتقدمها قضية مدربه الفرنسي السابق، بيير لوشانتر، الذي انتزع حكما ابتدائيا من الفيفا، نتج عنه الحجز على مبلغ 137مليون سنتيم من حساب الفريق.