قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن مصادقة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري الأربعاء الماضي على تعديلات دفاتر تحملات القطب العمومي التي أعدتها الحكومة هو «نتاج لمقاربة تشاركية واسعة». وأوضح الخلفي أن المصادقة هي «استكمال لمسار من التفاعل الايجابي والحوار البناء مابين الحكومة والمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري» و«انتصار للمغرب بكل مكوناته وهيئاته». وكان المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري سجل التفاعل الإيجابي للحكومة مع ملاحظاته واقتراحاته من خلال جعلها «أرضية للمدارسة في أقرب الآجال وفي إطار الآليات القانونية المتاحة للحكومة والمجلس»، مشيرا في السياق ذاته إلى رسالة رئيس الحكومة بتاريخ 20 شتنبر 2012 . وكانت مراسلة جوابية من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) توصلت بها حينها رئاسة الحكومة وتضمنت عددا من الملاحظات، تدراستها الحكومة وإعدت جواب عليها. وأشار الخلفي إلى أن المغرب اليوم باستكماله هذه الخطوة «أصبح يتوفر على خريطة طريق لاصلاح الاعلامي العمومي» الامر الذي سيمكن من يضيف «رفع تحديات الجودة والتنافسية وتدعيم قطاع الانتاج». وشدد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن «النهوض بالاعلام العمومي سوف ينبني على أساسا على ركائز من بينها «بلورة عقدي برنامجي القناة «الأولى» و«الثانية»، «تأسيس شراكة مع مؤسسات الانتاج الخارجي»، «تطوير الاطار القانوني»، و«استكمال مسلسل تأهيل منظومة التكوين». يذكر أن الحكومة، كانت قد تقدمت بتعديلات بشأن دفتري التحملات الخاصة بكل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة صورياد (دوزيم) منتصف غشت الماضي، كما سبق وأن طلبت من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تمديد العمل بدفاتر التحملات السابقة. وقد أحالت الحكومة يوم 16 غشت الماضي، التعديلات التي أدخلتها اللجنة الوزارية التي أشرف عليها نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة في الحكومة الحالية، على «الهاكا»، والتي لم تتجاوز 200 تعديل، تتراوح بين تعديلات جوهرية وأخرى شكلية، وهي التي تحتاج إلى مصادقة الهيأة العليا للسمعي البصري. وسمحت تعديلات دفاتر التحملات بالتدرج في تطوير البرامج الاخبارية، ومن بينها توسيع النشرات الاخبارية ذات الطبيعة الجهوية، كما شددت على بث نشرة إخبارية باللغة الأمازيغية وفق نحو ومعجم اللغة الأمازيغية المعيار، مصحوبة بترجمة مكتوبة إلى اللغة العربية، مؤكدة على أن يتم ذلك «بصفة تدريجية»، ثم بث نشرة تلفزية يومية «بلغة أجنبية». وأوصت دفاتر التحملات بأنه «يمكن تغيير أوقات النشرات الاخبارية إذا دعت الضرورة إلى ذلك بشرط أن تكون في بداية الذروة»، كما «تبث نشرة الاخبار باللغة الأجنبية في الوقت الأول من الذروة إذا أمكن ذلك»، كما فعلت مع صورياد دوزيم. وأوصت بإعداد برنامج يعنى بقضايا البرلمان ومؤسسات الحكامة والديمقراطية التشاركية، وبث أسبوعي لبرنامج حواري وثائقي أو مجلة إخبارية موضوعاتية، وشددت على إشراك علماء الاجتماع والنفس ومتخصصين في التربية أو علماء مقترحين من قبل المجلس العلمي الأعلى.