أدى اصطدام قوي ليلة الأربعاء 26-09-2012 بين سيارتين صغيرتين، الأولى من نوع هيونداي والثانية من نوع بوجو، إلى مصرع ستة أشخاص في الحين ، بينما نقل أربعة في حالة خطيرة نحو مستشفى محمد الخامس بمكناس في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . وكانت السيارتان تسيران معا في اتجاه معاكس على بعد 6 كيلومترات من الحاجب بالطريق الوطنية الرابطة بين الحاجب وفاس ، لتتحولا معا وتحت تأثير قوة الاصطدام إلى قطع حديدية اختلطت بها أشلاء الراكبين العشرة (8 أشخاص داخل بيجو و 2 في الهيونداي) ، وقد هرعت إلى عين المكان السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم وكل مصالح الإنقاذ في محاولة للتسريع بوتيرة الإنقاذ وإخلاء الطريق التي انقطعت بها حركة السير قرابة الساعة ، خاصة وأن كل الضحايا ينحدرون من الدواوير المجاورة لنقطة الحادثة ( أيت نعمان ، ، بنقدوش والفوارات ) ، وفتح تحقيق في الحين من لدن الدرك الملكي لمعرفة أسباب هذه الفاجعة . وقد أكد محمد الشناع مدير إعدادية عبد الكريم الخطابي في تصريح خص به الجريدة ، أن فكرة التقسيم وفصل الإعدادية عن الثانوية التأهيلية لم تؤخذ بالجدية المطلوبة من طرف الجهات المسؤولة، كما تم ارتكاب أخطاء في هذه العملية ابتداء من المساحة المخصصة للاعدادية مما يحتم التفكير في اعدادية جديدة للحيلولة دون الاكتظاظ الذي يعيق العملية التربوية، نظرا للكثافة السكانية والعدد الكبير المسجل بالإعدادية، مضيفا «كان بالأحرى البدء بعملية التقسيم وإتمامه قبل الإعلان وإخراج الإعدادية لحيز الوجود بسبب الفوضى التي تعرفها المؤسسة جراء اشغال البناء اليومية التي تعيق الولوج الى المؤسسة، خصوصا أن مدخلها جد صغير لايوحي بمدخل لمؤسسة تربوية وفي مكان غير ملائم اصلا للولوج ، إضافة الى النقص في بعض المرافق كجناح الخزانة الذي لايوجد إطلاقا في مخطط وهيكلة المؤسسة مما جعل الادارة تستغل فصلا دراسيا لهذا الغرض مع العلم انها في أمس الحاجة اليه». وجدير بالذكر ، ايضا ، أن انتهاء أشغال البناء يستلزم مدة زمنية أكثر من ثلاثة أشهر على الاقل، مما سيحرم تلاميذ هذه الإعدادية من مزاولة حصص التربية البدنية طيلة الفترة المتبقية لأشغال البناء، حيث تم استغلال الساحة المخصصة لمادة التربية البدنية لوضع مستلزمات وآليات البناء وأكوام الرمل من طرف المقاول المكلف بعملية الاشغال.