أعرب الدولي المغربي حسين خرجة، عميد المنتخب الوطني لكرة القدم، ولاعب النادي العربي القطري، عن ارتياحه لتعيين الإطار التقني الوطني رشيد الطاوسي، مدربا جديدا للمنتخب الوطني، خلفا للبلجيكي إيرك غيرتس، مبرزا أن الطاوسي بحكم ما راكمه من تجارب على الصعيد الإفريقي سيعطي قيمة مضافة ونفسا جديدا للنخبة الوطنية. وأوضح خرجة، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء في الدوحة، أنه لا يعرف شخصيا المدرب الجديد للنخبة الوطنية، لأنه لم يلعب يوما تحت قيادته، لكنه على علم بالإنجازات التي حققها الطاوسي في مشواره الرياضي كمدرب سواء مع المنتخب المغربي للشبان وفريقي المغرب الرياضي الفاسي والجيش الملكي. وبعد أن عبر عن أمله في أن ينجح الطاوسي في مغامرته الجديدة، أكد خرجة أن «المهمة ستكون صعبة حيث سيكون المدرب الجديد للنخبة الوطنية مطالبا في أول اختبار له بتحقيق فوز عريض على منتخب الموزمبيق بثلاثة أهداف نظيفة لضمان ورقة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 في جنوب إفريقيا». وشدد في هذا الصدد على أن اللاعبين، سواء الجدد أو القدامى الذين سيحظون بشرف حمل القميص الوطني، لن يذخروا أي جهد في مساعدة المدرب الجديد في مهمته، مؤكدا أن «عناصر الفريق الوطني تحذوهم رغبة جامحة لمحو العرض الهزيل، الذي قدموه أمام منتخب الموزمبيق والذي كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس». ومن منطلق تجربته، قال خرجة إن مهمة رشيد الطاوسي «تتمثل في المقام الأول في إعادة تحفيز اللاعبين وبث الحماس في نفوسهم وضخ نفس جديد ليشعروا مجددا بمدى قيمة وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم من أجل إعادة الروح وعنصر الثقة، التي تجمعهم بالجمهور المغربي والتي تضررت كثيرا بعد العرض الكارثي، الذي قدموه أمام منتخب الموزمبيق». وعبر خرجة عن تفاؤله بخصوص مستقبل المنتخب الوطني، تحت قيادة الربان الجديد رشيد الطاوسي، مبرزا أن النخبة الوطنية بمقدورها تخطي حاجز الثلاثة أهداف ضد الموزمبيق، وحجز تذكرة العبور نحو جنوب إفريقيا وتقديم عرض جيد أداء ونتيجة في مباراة الإياب التي ستجرى في المغرب. واستطرد قائلا إن لاعبي المنتخب الوطني تحذوهم رغبة أكيدة في التوقيع على مشوار جيد مع رشيد الطاوسي، و«تجديد العهد مع النتائج الإيجابية التي تحققت رفقة التقنيين المغاربة، خاصة مع كل من بادو الزاكي وامحمد فاخر وفتحي جمال». وشدد في هذا الصدد على ضرورة منح الثقة للمدربين المغاربة الذين أصبحوا يتمتعون بسمعة جيدة على الصعيد العربي والإفريقي، حيث وقعوا على نتائج إيجابية في المهامات التي أنيطت بهم. مع بداية اللقاء اللاعب الجديد بصفوف النادي المكناسي الايفواري كونان سيرج كاد أن يفتتح التسجيل لولا يقظة الحارس أنس الزنيتي الذي حولها للزاوية ليرد المغرب الفاسي بواسطة سمير مالكويت الذي وجد الحارس عوفير في المكان المناسب. واستمر ضغط المغرب الفاسي أمام دفاع منظم للنادي المكناسي بقيادة العميد زاهد زكرياء الذي كان متميزا في هذا اللقاء، الدقيقة 11 تعلن عن هجوم منسق بقيادة رشيد الدحماني الذي مرر في اتجاه سمير مالكويت الذي راوغ و أصبح في موضوع جناح أيمن وممر داخل المعترك، لكن الوافد الجديد ديالو ألسان لم يتمكن من مراقبة الكرة وجها لوجه أمام الحارس هشام عوفير، وذلك في الدقيقة 24 ، مباشرة بعد ذلك خلق النادي المكناسي مناسبة خطيرة، لكن تدخل أنس الزنيتي حد من خطورتها، اللاعب حلحول في الدقيقة 31 ينطلق ليتوغل داخل المعترك، لكن قذفته كانت ضعيفة . لينخفض مستوى اللقاء التقني وتبقى أحسن صورة بالمركب الجماهير الفاسية والمكناسية ليعلن الحكم منير الرحماني عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي . مع بداية هذا الشوط قام المدرب عبد الغني الناصيري بتغييرين دفعة واحدة، دخول كل من لحراري و العياطي مكان كل من الدحماني و مالكويت، ثم ديوب مكان اجدو، هذه التغييرات أعطت نفسا كبيرا للفريق الذي تحرك على مستوى الأجنحة بواسطة كل من عبد اللطيف نصير و حلحول، اللذين يمررا للبحث عن رأس الحربة ديالو ألسان الذي ضيع العديد من الفرص. بدوره المدرب عبد الرحيم طالب عند ما أحس بالخطر الفاسي قام بثلاثة تغييرات دفعة واحدة، دخول كل من الحبوري، عبد لوهاب حسن و بيوض ياسين مكان كل من نديان، سيرجو، واشرف سليمو ليحافظ على النتيجة، وضد مجرى اللاعب الحكم يعلن عن طرد عميد الفريق المكناسي زاهد زكرياء على إثر تدخل عنيف. واستمر اللقاء على منوال هجوم من هنا وهناك، لكن لم يتم ترجمتها الى أهداف، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل المنصف بين الفريقين صفر لمثله . لقطات من اللقاء عند ما تم طرد اللاعب زاهد زكرياء تعرض هذا الأخير للرمي بالقنينات البلاستيكية، مما كاد أن يحول اللقاء الى شغب لولا تدخل رجال الأمن لحماية اللاعب. هذه الصور نتمنى أن تنتهي من ملاعبنا و مدرجاتنا . الجماهير الفاسية بقيت تنتظر خروج الجماهير المكناسية بالطرقات المؤدية للقطار، وقد خلفت الاشتباكات بعض الإصابات، الشيء الذي جعل رجال الأمن يتداركون الموقف و يقومون بتحصين الجماهير المكناسية في مسيرة من المركب حتى محطة القطار تفاديا للشغب و الاصطدام. المدرب عبد الرحيم طاليب اعتبر المقابلة جيدة، و أن الفريقين قدما عرضا مقنعا تنقصه الأهداف التي لم يعرف هجومه تسجيلها، مؤكدا أن تحقيق تعادل أمام المغرب الفاسي بالمركب هو انتصار، و أنه سيعمل على إصلاح العديد من الأخطاء خاصة على مستوى خط الهجوم . عبد الغني النصيري مدرب المغرب الفاسي قال إنه هناك تحسن أكثر بين العناصر الفاسية من أجل خلق الانسجام المطلوب . «أتمنى أن يفهم البعض بأن الابتعاد عن المشاكل قد يزيد من قيمة الفريق الذي تغيرت عناصره بنسبة 75% أشكر اللاعبين و خاصة الجمهور الذي كان سندا مهما للفريق سنعمل من اجل تحسين المستوى و البحث عن الانتصارات ».