أشرف جلالة الملك السبت الماضي بالقنيطرة, على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز عملية «التيسير» التي تهم بناء 8629 سكنا اجتماعيا بتكلفة إجمالية قدرها 950 مليون درهم. ومن شأن هذا المشروع إعطاء دفعة قوية لسياسة محاربة السكن غير اللائق والمساهمة في تنويع العرض السكني وبروز أقطاب حضرية جديدة على مستوى إقليمالقنيطرة. كما يهم هذا المشروع المندمج,الذي سيستفيد منه أزيد من 43 ألف و100 شخص, بناء محلات تجارية وسبع مؤسسات تعليمية ومركز صحي ومسجد ومركزين مخصصين للنساء ومركب رياضي ومركز للشباب فضلا عن تجهيزات مختلفة للقرب. وتندرج عملية «التيسير» ضمن ستة مشاريع للسكن الاجتماعي تم الترخيص لها على مستوى إقليمالقنيطرة وتتضمن بناء نحو 15 ألف و725 سكنا. فبالإضافة إلى «التيسير» تم الشروع في أشغال إنجاز أربعة مشاريع أخرى من بين الستة المرخص لها, وهي مشاريع «المهدية- المحج الرئيسي» (2932 وحدة) و»الإيمان» (2807 وحدة) و»السلامة» (1003 وحدات ) و»المسيرة» (122 وحدة). حيث تسير أشغال إنجاز هذه المشاريع الأربعة الاخيرة على قدم وساق, في حين تم الانتهاء من أشغال إنجاز مشروع «نسيم البحر6» (232 سكنا اجتماعيا) . ومن شأن هذه المشاريع الستة , التي تطلبت استثمارات تفوق2.2 مليار درهم والتي سيستفيد منها أزيد من 78 ألف شخص, أن تساهم في سد الخصاص الحاصل في السكن على مستوى الإقليم ,إضافة إلى مصاحبتها للدينامية الحضرية والديموغرافية والاقتصادية التي تشهدها عاصمة جهة الغرب- الشراردة- بني حسن. كما أعطى جلالة الملك انطلاق مشاريع ترمي إلى تثليث وتجديد الخط السككي الرابط بين الدارالبيضاءوالقنيطرة والتأهيل الحضري لفضاء محطة القنيطرة ، الذي يعد الخط الأكثر رواجا على مستوى الشبكة الوطنية مما يمكنه من بنية تحتية حديثة من شأنها تصريف واستيعاب حركة النقل المرتقبة في أفضل ظروف السلامة والراحة. وسيساهم إنجاز مختلف هذه الأوراش السككية في تعزيز الموقع الاستراتيجي لمحور القنيطرة - الدارالبيضاء ، باعتباره خطا سككيا رئيسيا وصلة وصل هامة تربط بين شمال وشرق وجنوب المملكة .