استأثرت فضيحة جديدة باهتمام الرأي العام بميدلت، والمتجلية من خلال وقوع سيارة من نوع «داسيا»، تابعة لبلدية المدينة، في حادثة سير خطيرة ضواحي العاصمة الرباط، وكان يستعملها عضو بالمكتب المسير للمجلس البلدي لميدلت في رحلة عائلية، مرفوقا بزوجته ووالدته وابنه، وبصحبتهم مسؤولا بالكتابة العامة لذات البلدية، حسب مصادر متطابقة. الحادثة لم تمر في صمت دون خلعها ل»طاقية الاستخفاء» عن نموذج من مظاهر الاستغلال العشوائي لسيارات الجماعة ببلادنا، والتي تعرف فوضى واسعة رغم النداءات المطالبة بضرورة نهج سياسة الحكامة الجيدة وترشيد النفقات والالتزام باستغلال آليات الدولة في المصلحة العامة، حيث لا يزال العديد من المنتخبين يهدرون بنزين الدولة في أغراضهم وتنقلاتهم الشخصية دون حسيب ولا رقيب. والأدهى أن «سيارة بلدية ميدلت»، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، قد أقلعت نحو العاصمة الرباط بترخيص بلدي على أساس أن الرحلة تدخل في إطار مهمة تتعلق بالصالح العام، إلا أن الحادثة المفاجئة وضعت المجلس البلدي لميدلت في حرج ملحوظ كان كافيا لأن يستنفر «الموالين لبطل الحادثة» ويحركهم في كل الاتجاهات بغاية احتواء النازلة، والحيلولة دون عودة السيارة «المعطوبة» للمدينة إلى حين إصلاحها بمكان مّا خارج الإقليم، إذا لم يكن بمكناس، على حد علم بعض المهتمين بتداعيات الموضوع الذين عادوا فأكدوا دخول هذه السيارة لتراب ميدلت. وأفادت مصادر عليمة أن السيارة المعنية بالحادث تعد من الآليات التي لم يمض على اقتنائها إلا بضعة أشهر قليلة، ولم يكن متوقعا أن يستغلها سائقها رغم امتلاكه، على ما يبدو، لسيارة شخصية، وفي كل ما سبق ما يستدعي فتح تحقيق في حيثيات وتفاصيل النازلة.