وصف حميد شباط عبد الواحد الفاسي وأصحابه ب»أصحاب الكهف» لأنهم يريدون أن يجعلوا الحزب خارج التاريخ من خلال الاستمرار في توريث العائلة الفاسية. وانتقد بشدة نجل علال الفاسي في عرضه الذي ألقاه زوال يوم الثلاثاء 11شتنبر 2011،بمدينة أكَادير، في سياق التسخينات التي يقوم بها شباط منذ أسابيع قبيل المؤتمر الوطني للحزب للترشح للأمانة العامة، قائلا له: «نحن كلنا أبناء علال»، وذلك في إشارة إلى منافسه الذي يستغل اسم والده في حملته التي يخوضها هذه الأيام. وعاب شباط على عبد الواحد الفاسي تصرفاته حيث قال «أنا ما فهمتش رجل عندو 65 سنة، ومازال يقول عن والده الراحل «بابا». ولهذا دعا الاستقلاليين إلى عدم تقديس الأشخاص إلى حد عبادتهم واستغلالهم للظفر بالمناصب، وكرّر القولة المأثورة :»من كان يعبد محمدا فمحمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإنه حي لا يموت» مضيفا :»نحن أبناء الشعب، أتينا من الشعب وليس من العائلات التي ورثت الحزب وسيطرت عليه وسخرته لمصالحها، والتي ليست لها تجربة جماعية ونقابية لتعيش هموم الشعب». كما وصف شباط أداء وزراء حزب الاستقلال في حكومة بنكيران بكونه محتشما لا يشرف الحزب، إلى درجة أن حضورهم لايزال باهتا بالمقارنة مع وزراء حزب العدالة والتنمية الذين هيمنوا على كل المواقع وانفردوا لوحدهم بتسيير شؤون الحكومة. هذا ويعول شباط على كل الحاج علي قيوح وحمدي ولد الرشيد للظفر بأصوات الجهات الأربع الجنوبية في حسم الأمانة العامة، وذلك انطلاقا من معطيات رقمية قدمها في عرضه المذكور، حيث ذكر أن جهة سوس ماسة درعة بها 73 عضوا بالمجلس الوطني وبجهة وادي الذهب لكَويرة 10أعضاء وجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء 42،وجهة كَلميم السمارة 29عضوا بالإضافة إلى برلمانيي هذه الجهات. لكن هذه الأرقام التي قدمها غير كافية لحسم الأمانة العامة لصالح شباط لأنها لاتصل إلى حد الآن إلى نصف أصوات أعضاء المجلس الوطني الذين يقدر عددهم إجمالا ب996عضوا،ومعنى ذلك أنه تنتظره جولات بباقي الجهات وتحالفات مع الوزراء وأعضاء المكتب التنفيذي لحسم المعركة، وإلا سينتصر «الولاء العائلي» و»القرابة الدموية» و»الوراثة» على شعار «التغيير» الذي دعا إليه شباط في كتيبه الذي وزعه على الحاضرين، والذي كتبه باللغة العربية وتيفناغ لاستمالة الأمازيغيين ضد العائلة «الفاسية».