زهيرة صديق فنانة من مواليد مدينة الحمراء «مراكش»، أم لطلفتين، عفاف وحفصة، تتمع بحس مرهف عكس ما تبدو عليه معظم أدوارها التي تتقمصها سواء في المسرح أو في التلفزيون، تشبعت بأصول الفن المسرحي منذ نعومة أظافرها. بدايتها كانت مع حلول سنة 1990 بمسرح النخيل مع الفنانين مصطفى تاهتاه، محمد شهرنان، مليكة الخاليدي وزينب السميكي وغيرهم بين 1990 و1999 . كان أول فيلم سينمائي تقوم به إلى جانب الممثل القدير محمد البسطاوي، ويليه بعض المسرحيات ك«أمي الغظفة» و«ليالي الحصر» و«لسان الحلو» .. تألقت في فيلم «الدية» رفقة الفنانة هدى صدقي. تتميز زهيرة بتقمص عدة أدوار، فهي تحب التنوع، وكما جاء على لسانها، الفنان هو المبدع، وهو الذي يتميز بمواصفات خاصة عكس ما نرى الآن، حيث أصبح التمثيل مهنة لبيع أجساد الفنانات. «في سلسلتي «رمانة وبرطال» و«حديدان» ابتعدت عن الجو الدرامي ولجأت إلى جو المسرح وروح الدعابة وحب النكتة، وهذا ما صارت على منواله في السلسلة الكوميدية الرمضانية «ياك حنا جيران» التي تعاملت معها مع مجموعة الفنانين مثل دنيا بوطازوت ومنى فتو ومحمد البسطاوي ومحمد خيي و«المدلعة» كما تلقبها زهيرة، مجدولين الادريسي. هذه التجربة في نظر صديق كانت بمثابة نقلة نوعية في تراكمات مشوارها الفني، خاصة أنها تفضل التعامل مع مخرجين شباب، نظرا لوجود ظروف ملائمة من حيث العمل والجودة في الانتاج، إلا أنها تؤكد في الأخير على أن فرص التشغيل في المجال الفني محدودة، وهناك نوع من التهميش والإقصاء لفنانين مخضرمين في الفن ومتشبعين بتيارات من مدارس مختلفة، نظرا لاحتكار المشهد من طرف شركات الإنتاج، وفي نظرها يجب وضع استراتيجية مقننة للميدان الفني، تفاديا لوج دخلاء على المشهد الفني.