قال مصدر أمني إن الشاب الذي وجهت له طلقات من مسدس وظيفي لرجل أمني تابع لولاية أمن الرباط، وأوردته هسبريس في مقال سابق، قام ب»اعتراض» سبيل دورية أمنية كانت قادمة لتوقيف مختل عقلي أحدث فوضى بحي الأمل 2 المعروف بحي المحاريك ليلة أول أمس. وأضاف المصدر أن الشاب، المدعو شوار سمحمد، كان في حالة هيجان بسبب التخدير، و»شرع في التفوه بكلمات نابية مهينة في حق رجال الأمن»، قبل أن يعمد إلى إشهار سكينين في وجه موظفي الشرطة، «حيث أصاب واحدا منهما بجروح خطيرة في البطن والساعد بينما أصاب الشرطي الثاني بجروح في ساعده»، وهو ما اضطر معه رجل الأمن إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء «قبل أن يصوب مسدسه نحو الشخص المعتدي مصيبا إياه بطلقات نارية»، يوضح المصدر. هذا في الوقت الذي لا يزال أحد رجلي الشرطة يخضع للعلاجات الطبية، فيما تلقى الموظف الثاني العلاجات الضرورية وغادر المستشفى، حيث أفاد نفس المصدر أنه تم فتح بحث في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة. ويوضح المصدر أن الشخص المعتدي من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال الاتجار في المخدرات، و»أنه اعتدى على عناصر الأمن أثناء مزاولتها لمهامها»، نافيا -أي المصدر الأمني- أن يكون للموضوع أي خلفية شخصية، في حين تمكنت مصالح الأمن من توقيف شريك ثان كان برفقة الشخص «المعتدي»، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة.