فشلت حكومة بنكيران في أول عيد يحتفي المغاربة في ظله بتسييرها للشأن العام في محاربة المضاربين في قطاع النقل. إذ مازالت الأمور تسير كما كانت عليه من قبل، بل اتخذت هذه الظاهرة بعداً آخر وبشكل علني وأمام أعين المسؤولين. إذ ارتفعت أسعار تذاكر السفر عبر الحافلات بشكل كبير. بل تضاعفت بالنسبة لبعض الخطوط ثلاث مرات مقابل الاثمنة الحقيقية. ولم تنفع احتجاجات المواطنين من أجل التصدي لهذه المضاربات. كل ذلك يحدث أيضا أمام أعين حكومة عبد الاله بنكيران، . وأمام أعين وزيره عبد العزيز الرباح الوصي على القطاع. وبذلك تكون الحكومة مرة أخرى تتخلى عن شعاراتها التي رفعتها سواء حين تقدم رئيس الحكومة ببرنامجه الحكومي أو اثناء الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية الأخيرة. فباولاد زيان بالدارالبيضاء تحول هذا الفضاء الى محطة لابتزاز المسافرين الى كل الاتجاهات حيث لم يتمكن العديد من المواطنين من السفر، بعد أن تفاجأوا بالزيادات الصاروخية في أمنة التذاكر . إذ يقول بعض المواطنين للجريدة. إن تسعيرة التذكرة من الدارالبيضاء الى مراكش. وصلت الى مبلغ 100 درهم. لكن الغريب في الأمر، تقول مصادر أخرى،أنه بمجرد أن تحركت الحافلة في اتجاه مراكش حتى أصيبت بعطب، مما جعل المسافرين يقفون ساعات طوال تحت ألسنة الشمس الحارقة . وبمدينة البيضاء دائما تحرك المضاربون حيث ارتفعت الأثمنة بالنسبة للطاكسيات من سباتة الى الجديدة لتصل الى 70 درهما و ما فوق. في حين اتفق بعض المضاربين لكي يوحدوا ثمن السفر عبر سيارات الأجرة الكبيرة من العاصمة الاقتصادية الى سطات ليصل الى 60 درهما. هذه الزيادات الصاروخية لم تقتصر على هذه المدن فقط. بل شهدتها جل المدن المغربية سواء الكبيرة أو الصغيرة، ولكل المناطق المغربية. كل ذلك يحدث في ظل الصمت المطبق لحكومة بنكيران. التي زكت بصمتها هذه المضاربات في واضحة النهار.