وسط هذا الزخم من المسلسلات التى تعرض خلال شهر رمضان، تظل أعمال النجم نور الشريف علامة فارقة تحظى بشعبية كبيرة. فى تجربته «عرفة البحر» التى تدور فى كواليس عالم الصيد والصيادين يقدم دورا جديدا ومختلفا عن الأدوار السابقة التى قدمها.. عن المسلسل كان لنا معه هذا الحوار: هل أنت راض عن عرض المسلسل على قناة واحدة؟ بصراحة دائما لا أفضل أن أركز فى هذا الأمر، لأن عملية عرض المسلسلات على القنوات أصبحت تخص المنتج وحده، نظرا للمنافسة الكبيرة بين القنوات، وكل منتج يبحث عن العائد المادي المرضى له وعندما يتم عرض العمل بشكل حصرى على قناة واحدة يحقق المنتج هذا العائد، لأن انتشار المسلسل يقلل من سعر بيعه رغم أنه فى الوقت نفسه يحقق انتشارا للعمل، ولكن نحن أصبحنا في زمن المنافسة، وهناك نجوم كثيرون ظلموا من ذلك ولم يفلحوا في عرض أعمالهم. ولكن كيف ترى المنافسة بين كل هذه المسلسلات المعروضة فى شهر رمضان؟ بصراحة حرام وسيكون هناك ظلم كبير لبعض الفنانين وبعض الأعمال المميزة، لأن هناك ما يقرب من 60 مسلسلا يتم عرضها، وهذا يعنى أن المشاهد يحتاج إلى 45 ساعة لمشاهدة كل الأعمال، وهذا ما يفوق عدد ساعات اليوم، لذلك فمن المستحيل متابعة هذا الكم من الأعمال ولكن المشاهد دائما يسعى لنجمه المفضل أو النجم الأكثر شعبية، وسيكون النجاح متوقفا على الحظ، وهذا يعرض أعمالا أخرى لظلم ولكن انتقاء العمل الجيد والمشاهدة الحقيقية ستحدث بعد رمضان، ولا أنكر أن هناك أعمالا جيدة لم تحظ بمشاهدة تستحقها فى رمضان، ولكن رد لها التقدير بعد انتهاء هذا المولد الدرامي. وما رأيك فى عرض مسلسل «عرفة البحر» وسط منافسة أعمال الكبار مثل عادل إمام ويحيى الفخرانى ومحمود عبدالعزيز على نفس القناة؟ أعتقد أن هذا مفيد في المقام الأول للقناة وفي الوقت نفسه مفيد للفنان إذا حقق عمله النجاح المنشود لأنه بذلك لا ينافس أي أحد ولكنه ينافس الكبار ولذلك فطعم النجاح مختلف. وأمام كل هذه الأعمال هل حددت خريطة مشاهدتك فى رمضان؟ لقد حددت بالفعل عشرة أعمال أتابعها خلال شهر رمضان، فى البداية مسلسل «نابليون والمحروسة» للمخرج التونسى شوقي الماجري أيضا مسلسلات «ناجى عطا الله» لعادل إمام و«الخواجه عبدالقادر» ليحيى الفخرانى و«باب الخلق» لمحمود عبدالعزيز ومسلسل «مع سبق الإصرار» لغادة عبدالرازق وتحمست لمشاهدة التجربة الثانية لفريق مسلسل «المواطن إكس»، والذى يقدم هذا العام مسلسل «طرف ثالث»، ومسلسلي «خطوط حمراء» للسقا و«الهروب» لكريم عبدالعزيز لأرى ماذا سيقدمان فى أول بطولاتهما التليفزيونية، كما أننى أشاهد مسلسل «قضية معالى الوزيرة» لإلهام شاهين، لأننى أريد أن أتابع ابنتى مى فى هذا المسلسل. وكيف تستطيع مشاهدة كل هذه الأعمال؟ أبحث عن القنوات التى لا تعرض أى إعلانات وسيكون ذلك غالبا على القنوات المشفرة، لأن بصراحه أصبحت الإعلانات مستفزة جدا، وأصبح كل 10 دقائق من المسلسل هناك ما يوازيها من إعلانات، وهذا ما يفقدك التركيز والاستمتاع لذلك ألجأ لقنوات محددة وأضطر لمتابعة المسلسلات المتبقية فى قنوات أخرى. وهل انتهيت من تصوير مشاهد المسلسل؟ بالفعل انتهيت من آخر مشاهد المسلسل، وكانت المشاهد الأخيرة من أصعب المشاهد، خاصة أنه تم تصويرها فى عز الظهر وكانت درجة الحرارة فى مدينة الإنتاج تقترب من 45 درجة. كما شارك فى التصوير عدد كبير من المجاميع، وكان علينا الانتهاء من تصوير المظاهرة قبل غروب الشمس، وهذا عرضنا بالكامل لمعاناة حتى إن المجاميع واجهوا صعوبة فى توفير المياه الكافية لهم، وكان بالفعل يوما قاسيا وصعباً. وهل استعانتك بمخرج لأول مرة وكذلك مؤلف جديد تعد مغامرة كبيرة فى ظل هذه المنافسة؟ إذا عدت إلى تاريخى تجد أننى أفضل ذلك، فقد بدأت بالمخرج سمير سيف عندما قدمته لأول مرة فى فيلم «دائرة الانتقام»، ثم فيلم «ضربة شمس» كأول إخراج لمحمد خان، ثم «زمن حاتم مهران» أول إخراج لمحمد النجار، وأرى أن كل جيل لابد أن يولد مع بعضه، وقد تعلمت ذلك من عبدالحليم حافظ لأن أهميته لم تكن فى أن محمد عبدالوهاب لحن له، ولكن لأنه ساهم فى ظهور كمال الطويل والموجى وبليغ وغيرهم ومعظم الجيل الذى ولد معه، وهذا ما أؤمن به، وأرى أن المنافسة أفضل سلاح للتطور لأنك عندما تستعين بكاتب شاب تشعر الكاتب الكبير بالقلق والمنافسة وتحفزه على التواجد، كذلك على مستوى الممثلين فأعتبر نفسى أكثر شخص قدم الفرص للعديد من الممثلين الموجودين على الساحة وأصبح معظمهم الآن من المشاهير، ففى الدالى قدمت 9 مواهب، وأيضا فى الحاج متولى ولن أعيش فى جلباب أبى