منح المغرب، أخيرا، الجنسية المغربية للممثل الفرنسي، جيرار دارمون، بمقتضى الظهير الشريف رقم 1.12.12 الصادر في 17 يونيو الماضي. ويعد دارمون من أشهر نجوم السينما والتلفزيون في فرنسا ومعروف عنه مواقفه الجريئة للدفاع عن حقوق المهاجرين والمهمشين. وكان دارمون قد رأى النور يوم 29 فبراير 1948 بباريس، وينحدر من عائلة ذات أصول جزائرية. وتميز بمواقفه السياسية التي كان يعبر عنها بوضوح، حيث كان من أنصار بيرتنار ديلانوي، الذي أصبح في ما بعد عمدة باريس، وقام بتنشيط حملته الانتخابية فبراير 2008 بباريس، كما كان حاضرا خلال حفل انطلاق حملة الرئيس الفرنسي الحالي فرونسوا هولاند. ولقد شارك في العديد من الأعمال السينمائية، المسرحية والتلفزيونية، كما حصل سنة 1983 على جائزة «جون غابان». وكان عمدة مدينة جونفيليي، قد قرر الاثنين الماضي توقيف اربع شباب من أصل مسلم يشتغلون كمنشطين بأحد المخيمات الصيفية الفرنسية، والسبب بالنسية لهذا العمدة الذي يبنتمي الى الحزب الشيوعي الفرنسي «صيام رمضان»، إذ إعتبرت الإدارة أنّ إمتناع الشباب عن الأكل والشرب لفترة طويلة قد يمنعهم من آداء المهام الموكلة إليهم على الوجه الأكمل.. وحسب عمدة المدينة الذي تراجع ع قراره هذا الذي اثار حفيظة المجلس الرنسيس للديانة الاسلامية الذي هدد هو الآخر برفع دعوى بسبب التمييز فالأمر ليس له علاقة بالعنصرية، وتم تنفيذ هذا القرار بسبب اخلال الشباب الاربعة ببند يعود تم تضمينه للعقد يقضي بضرورة الحرص، كل من المنشطين الاأطفال على المشاركة في حياة المركز الصيفي عبر العمل على «الأكل والشرب.. حتى يتمكون من الحصول على قدرات جسدية من أجل القيام بمهامهم على أكمل وجه. ويذكر أن القرار استند إلى حادثة وقعت منذ عامين حيث أغمي على منشطة كانت تقود سيارة بها أطفال وقد تبين فيما بعد أن المنشطة لم تتناول وجبة الأكل بسبب الصيام، ومن ثمّ فقد إشترطت الإدارة على المنشطين تناول وجباتهم. هذا وما زالت مسألة فصل كمنشطين في تثير إستنكار الشارع الفرنسي، رغم تراجع بلدية جانفيليي الفرنسية عن قرار الطرد وإعادة إدماج الشباب المسرّحين في مناصب عملهم، تناولها محامون بالبحث استنادا الى قانون الشعل والقانون المدني «الذين بينوا أن لا شيء في القانون يمنع العمل اثناء الصيام» وايضا من الناحية السياسية حيث خلفت ردود فعل متباينة حول ظروف ممارسة الشعائر الدينية وضرورة احترام قوانين وقيم الجمهورية.