تشتكي العديد من جمعيات المجتمع المدني بمقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، من «تأخر» مصلحة الشؤون العامة بعمالة عين الشق في تسليم وصولات الإيداع المؤقتة منها أو النهائية، بالإضافة إلى الغِلظة في التعامل مع كل من احتج على هذا التعطيل، علما بأن هناك من الجمعيات من تنتظر وصلها لما يفوق السنة على وضع ملفها. فرع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بعين الشق تعرض بدوره لنفس التعامل من قبل المسؤول الأول عن هذه المصلحة، رغم أنه وضع الملف الإداري منذ أزيد من سنة، «فزيادة على إصراره على عدم تسليم الوصل، دخل في نقاش بعيد عن المسؤولية كل البعد مع كاتب الفرع (يوسف بلمعلم) الذي أكد للجريدة في اتصال هاتفي «تذمره من الكيفية التي يُتعامل بها مع جمعيات المجتمع المدني ، من خلال التعالي والسلطوية والشطط على خلاف مع ما يقع في أغلب عمالات الدارالبيضاء الأخرى» ويؤكد كاتب فرع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة « أن تعطيل تسليم وصل الإيداع أو الامتناع عن ذلك سلوك لا يخدم العمل الجمعوي الذي أصبح أساسيا في الحياة اليومية، رياضيا وثقافيا وفنيا واجتماعيا»، مؤكدا احتمال اللجوء الى كل أشكال الاحتجاج المسموح به قانونيا، «إذا ما استمر المسؤول المعني في تعامله مع المجتمع المدني بهذه السلوكات غير المقبولة، وذلك بعد التنسيق مع الجمعيات المتضررة وما أكثرها بهذه العمالة». هذا وينتظر المجتمع المدني تدخل عامل مقاطعة عين الشق «لإنهاء هذا الوضع، غير العادي لتنطلق كل جمعية في إعداد برامج أنشطتها في جو قانوني».