وضعت اللجنة الدولية الأولمبية بطائق اعتمادات معدودة تحت تصرف اللجنة الوطنية الأولمبية, لم تتعد سبعة اعتمادات, خمسة منها للصحافة المكتوبة, واثنان للصحافة المصورة. ومباشرة بعد إحراز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم بطاقة التأهل للأولمبياد, (تبرعت) اللجنة الدولية على المغاربة بثلاث بطائق اعتماد إضافية. وتقبلت الهيئات الرياضية الوطنية عرض اللجنة الدولية الأولمبية, ولم يظهر أي نقاش في الموضوع, بل ولم يتم فتح التفاوض مع الهيئة الدولية قصد الرفع من عدد البطائق, خاصة أن بلدانا أخرى يفوقها المغرب من حيث التمثيلية الرياضية في الأولمبياد القادم, توصلت بعدد أكبر بكثير من العدد المخصص للصحافة الوطنية. وحسب مصادر مطلعة, فهناك أسباب أخرى دفعت اللجنة الدولية الأولمبية إلى تخصيص هذا العدد الهزيل للصحافة الرياضية المغربية, وفي مقدمتها إنزال ما يمكن وصفه بالعقاب بسبب توصل صحافيين مغربيين باعتمادهما لتغطية أولمبياد بكين سنة 2008, دون أن يقوما بالأمر بعد أن تراجعا في آخر لحظة عن السفر للصين ويتعلق الأمر بنجيب السالمي (لوبينيون) ومصطفى بدري (المنتخب). هذا وأعلنت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن إيفاد مبعوث صحافيين لها يمثلون قنواتها (الرياضية), (الأولى), (دوزيم), و(الأمازيغية) وكذا الإذاعة الوطنية لتعطية الألعاب الأولمبية القادمة, وتعتبر قناة (الأمازيغية)من القنوات التي تعد هي المرة الأولى التي تقوم فيها بتغطية حدث رياضي عالمي بهذا الحجم. وتحسر متتبعون كيف تخصص سبع بطائق اعتماد فقط تنضاف لهم ثلاث, خاصة بتغطية كرة القدم للمغرب الذي سيكون ضمن أكثر الدول حضورا بأعداد كبيرة من رياضييه, مما يتطلب إيفاد عدد كبير من الصحفيين المغاربة لتغطية الحدث. وأضافت مصادرنا إلى أن بطائق الاعتمادات تم توزيعها بالتساوي بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وبين الرابطة المغربية للصحافة الرياضية, بطاقتان لكل منهما, فيما منحت الخامسة لوكالة المغرب العربي للأنباء, ومنح اعتماد المصورين للجمعية المغربية للمصورين الرياضيين (بطاقة واحدة) فيما منحت البطاقة الثانية لأحد المصورين القيدومين. ولم يستوعب أحد الطريقة التي وزعت بها البطائق الإضافية الخاصة برياضة كرة القدم, إذ سلمت واحدة لأسامة بنعبدالله المعد السابق لبرنامج (مستودع) والمشتغل حاليا متعاونا مع إذاعة (راديو مارس), فيما منحت البطاقة الثانية للينو باكو من نفس الإذاعة (راديو مارس) والثالثة لجريدة (لوماتان) . ومعلوم أن إذاعة (راديو مارس) سيكون ممثلا بأكبر عدد من الصحفيين مقارنة بباقي الإذاعات الخاصة الأخرى, وستتحمل إدارته تكاليف حضور صحفيي الإذاعة الذيم لم تمنح لهم بطاقات الإعتماد. وإلى جانب طل ذلك, يسعى زملاء صحفيين إلى تدبر أمورهم لحضور الأولمبياد, والاعتماد على أنفسهم لتحمل المصاريف.