تم يوم الاثنين بمراكش، تقديم مشروع الحوار الفلسفي بين العالم العربي -الاسلامي وباقي جهات العالم، وذلك خلال افتتاح لقاء دولي حول الحوار الفلسفي جنوب - جنوب. ويهدف هذا المشروع إلى بلورة مقاربات متعددة وآراء فلسفية حول تنشئة الأجيال الصاعدة على التعرف على فلسفات الشعوب بإفريقيا والدول العربية وآسيا والمحيط الهادئ وامريكا اللاتينية والكاريبي. ويقدم المشروع الأسس البيداغوجية المتبعة في تربية الشباب والمواطنين في المستقبل على التفكير بأسلوب فلسفي كفيل بإرساء منظور عالمي لمواجهة التحديات المعاصرة وأبعادها الفلسفية. ويمول هذا المشروع ،الذي يسهر عليه قطاع العلوم الاجتماعية والبشرية بمنظمة اليونسكو، من قبل المملكة العربية السعودية، ويرتكز على إبرام شراكات مع أساتذة جامعيين مرموقين وشبكة الحوار الفلسفي بين آسيا والعالم العربي وشبكة الحوار الفلسفي بين القارتين الإفريقية والأمريكية. وتسعى هذه المبادرة أيضا إلى اقتراح آليات متجددة ومتميزة بالنسبة لمستويات التعليم الثانوي والعالي، وكذا في إطار التربية غير النظامية، فضلا عن تشجيع إحداث شبكات بين فلاسفة الجنوب. ويروم هذا اللقاء الدولي، المنظم على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من مكتب البلدان المتعددة التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، تسليط الضوء على التحليل الفلسفي للتحديات المعاصرة، من قبل فلاسفة ينتمون إلى بلدان الجنوب الصاعدة، والعمل على نقل الثقافة الفكرية المتعددة للأجيال الشابة عبر تطوير الآليات التربوية المناسبة لنقل التراث الفلسفي. كما يندرج هذا اللقاء، المنظم بدعم من برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام، في إطار مشروع اليونسكو ( 2012 - 2013) الذي حدد كأهداف له، التعريف بالفلسفات المهمشة من خلال التاريخ الفلسفي، والحث على التضامن الفكري بين فلاسفة الجنوب. ويناقش 12 فيلسوفا من إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وآسيا والمحيط الهادي، والعالم العربي، خلال هذا اللقاء، مواضيع تتعلق بإشكاليات تهم «أي رهان اليوم للحوار الفلسفي بين الثقافات» و «الصفاء مقابل التهجين.. هل لهذه المعادلة معنى» و «السياسة والدين .. أي رهان ».