يشهد نصف نهائي كأس العرب التاسعة لكرة القدم يومه الثلاثاء في جدة مواجهة أفرو- آسيوية، حيث تلقي السعودية المضيفة مع ليبيا، فيما يلعب المغرب مع العراق. وسيواجه المنتخب الوطني نظيره العراقي، في مباراة يتوقع لها الإثارة والندية، ويأمل فيها المنتخبان تحقيق الفوز لبلوغ المباراة النهائية. وحصل المنتخب الوطني المحلي على تأشيرة التأهل لهذا الدور، بعد أن تصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف عن المنتخب الليبي حيث فاز على البحرين واليمن بنتيجة واحدة 4 - 0 وتعادل سلبا مع ليبيا، ويعتبر الأفضل هجوما ودفاعا في البطولة، حيث سجل 8 أهداف من دون أن تهتز شباكه. ويسعى المنتخب المحلي، بقيادة المدرب البلجيكي إريك غيرتس، إلى مواصلة عروضه القوية وبلوغ النهائي، لا سيما في ظل عناصر أثبتت جدارتها باللعب في المنتخب المكون من اللاعبين المحليين فقط، ويأتي في مقدمتهم الهداف ياسين الصالحي وعبدالسلام بنجلون وأسامة الغريب وإبراهيم البحري ورفيق عبدالصمد. واستعاد المنتخب الوطني ثلاثي المغرب الفاسي، مصطفى المراني وحمزة بورزرق وشمس الدين الشطيبي، الذي جاور الفريق الأصفر في مباراة ذهاب ثمن نهاية كأس الاتحاد الإفريقي، أمام ليوبار الكونغولي، وساهم في فوز الماص بهدف واحد، في انتظار حسم التأهل في لقاء العودة. أما المنتخب العراقي فتأهل بعد أن تصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، جمعها من فوزين على لبنان 1 - 0 والأولمبي المصري 2 - 1 وتعادل مع السودان 1 - 1، ويسعى بقيادة مدربه البرازيلي زيكو إلى تقديم مستوى أفضل من الذي قدمه في الدور الأول، خصوصا وأنه يلعب بوجود مجموعة كبيرة من عناصره الأساسية. ومن المتوقع أن يعمد زيكو إلى تأمين الجانب الدفاعي لإيقاف الهجوم المغربي، ومن ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة معولا على مصطفى كريم وعلاء عبدالزهرة وسامال سعيد وباسم عباس. وفي المباراة الثانية، يتطلع كل من المنتخبين السعودي والليبي للفوز وبلوغ النهائي، لا سيما الأخضر السعودي، الذي يدافع عن لقبه ويلعب على أرضه وأمام جماهيره ويأمل في استثمار كافة العوامل لصالحه لحسم المباراة، أما منافسه فيريد مواصلة عروضه القوية التي قدمها في البطولة. وعطفا على مستوى المنتخبين، فإن الكفة تكاد تكون متقاربة مع أفضلية نسبية للمنتخب السعودي، ولكن مباريات خروج المغلوب لا تخضع لمعايير معينة، وإنما تعترف بمن يستثمر الفرص بالشكل المطلوب.