في رسالة مفتوحة إلى من يهمهم الأمر، طالب سكان ثلاثة دواوير بضواحي أجلموس، إقليمخنيفرة، بتدخل فوري ومسؤول في شأن محمية للقنص قالوا إن أشخاصا عمدوا إلى إنشائها بحجة كونهم ينتمون لجمعية للقنص حديثة الولادة، ما حمل سكان الدواوير الثلاثة إلى دق ناقوس الخطر على خلفية ما لذلك من تهديد للملك الغابوي للمنطقة ووحيشها بالفناء والانقراض، ولم يفت السكان المحتجين التعبير عن استغرابهم إزاء الإجراءات الإدارية التعجيزية التي وقفت في وجه طلب لهم سبق أن تقدموا به لإنشاء محمية بالشروط المطلوبة، إذ تعذر عليهم الأمر بدعوى تواجدهم بين جماعتين، ولم يكن في اعتقادهم أن عناصر غير منتمية للمنطقة ستحصل على الترخيص بتلك السهولة، وفي تلك الظروف التي تدعو للاستفهام والاستفسار!... سكان دواوير الباشا مولاي علي، الباشا الجبوج وآيت حدو وحمو تشنغوت، ضواحي أجلموس بإقليمخنيفرة أكدوا، في رسالتهم ل «الاتحاد الاشتراكي»، أنهم كانوا ولايزالون، منذ سنوات طويلة، يعيشون من خيرات الملك الغابوي للمنطقة مع احترام كامل للبيئة، إلى حين فوجؤوا بالأشخاص المذكورين، غالبيتهم من الغرباء، وهم يقدمون على استحداث محمية خاصة تحت غطاء جمعية للقنص، سيما بالمواقع مولاي علي، بوشن، وبويكادر. والغريب أن هذه الجمعية حصلت على الترخيص من الجماعة القروية لأجلموس، في حين أن المنطقة المعنية بالأمر تابعة للنفوذ الترابي للجماعة القروية سيدي احساين. هذه الأخيرة هي التي كان عليها أن تقبل أو ترفض إنشاء المحمية داخل مجالها الترابي وفق ما تنص عليه قوانين البلاد. وكم اشتد سخط سكان الدواوير الثلاثة عندما أخذوا يستشعرون الخطر المحدق بالملك الغابوي على خلفية الطريقة التي تتعامل بها عناصر جمعية القنص المعلومة، والتي لن تكون نتيجتها غير تعريض الملك الغابوي للعبث، ووحيش المنطقة للفناء، فضلا عما سيترتب عن ذلك من أضرار مادية ومعنوية للساكنة، سيما أمام تنظيم عناصر الجمعية المعلومة لعمليات قنص عشوائي، وبأشكال فوضوية، خارج تغطية القوانين والأعراف، ما يستدعي من الجهات المسؤولة القيام بالتدخل والتحقيق في وقائع وحيثيات الترخيص والقنص!...