لايزال المستفيدون من البقع الأرضية بالتعاونيات والتجزئات السكنية، المتواجدة بالمنطقة الغربية لمدينة برشيد ينتظرون تدخل البلدية لرفع الضرر الذي لحقهم من جراء التأخير الحاصل في إنجاز أشغال الربط الخارجي للتجزئات السكنية للمنطقة الغربية بقنوات صرف المياه الشتوية . والجدير بالذكر أن هذا المشكل الذي تعاني منه خمسة عشرة (15) تجزئة سكنية بالمنطقة الغربية للمدينة، منها ما هي مرخصة في بداية التسعينات ومنها ما تم الترخيص لها في الأربع السنوات الأخيرة، لم يحظ باهتمام الجهات المعنية بتنمية المدينة إلا في سنة 2011، حيث تطرق إليه المجلس البلدي خلال دورتين وعقد بشأنه اتفاقية في أواخر سنة 2011 مع جمعية التنمية للتجزئات السكنية المتواجدة بالمنطقة الغربية، تلتزم فيها هذه الجمعية بإنجاز الشبكات الرئيسية للصرف الصحي والمياه الشتوية طبقا للمشروع المصادق عليه من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمصالح البلدية المختصة. وعلى الرغم من كون الدراسة المنجزة من طرف المديرية الإقليمية للماء الصالح للشرب بسطات في أبريل 2011 قد قلصت من تكلفة الربط الخارجي لشبكة المياه الشتوية للتجزئات السكنية المتواجدة بالمنطقة الغربية بنسبة 45% ،وحددتها في مبلغ سبعة (7) ملايين درهم عوض ثلاثة عشر(13) مليون درهم، فإن الأشغال التي شرعت الجمعية في إنجازها في بداية السنة الجارية قد توقفت منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر. أمام هذه الوضعية، تقدم المتضررون بشكاية إلى البلدية قصد التدخل لحل المشكل الذي يقف حجر عثرة أمام إنجاز الأشغال المتبقية بمشروع الربط الخارجي لشبكة المياه الشتوية للتجزئات السكنية المتواجدة بالمنطقة الغربية، حتى يتمكنوا من الحصول على رخص البناء. فمتى ستتدخل الجهات المختصة لوضع حد لمعاناة المتضررين التي تجاوزت بالنسبة لشريحة عريضة منهم مدتها خمسة عشرة (15) سنة، بل التي طالت أيضا ذوي الحقوق بالنسبة لحالات الوفاة التي همت عددا من المستفيدين من بقع بهذه التجزئات. إن تنفيذ الأطراف المتعاقدة لالتزاماتها المنصوص عليها بالاتفاقية المتعلقة بتيسير ربط التجزئات السكنية المتواجدة بالمنطقة الغربية للمدينة بقنوات صرف المياه الشتوية، لكفيل بوضع حد لمعاناة المتضررين.