بالرغم من مرور ستة أشهر على تعيين الحكومة الجديدة ، وما صاحب ذلك من تعديل وتغيير أو إضافات في تسمية بعض الوزارات، فإن واجهة بناية هذا البعض لاتزال مصالحها الخارجية محتفظة بتسمياتها القديمة ! فعند المرور بزنقة الأمير مولاي عبدالله الذي يتقاطع مع شارع للاالياقوت، حيث تتواجد البناية الإدارية التابعة لقطاع السكنى والتعمير، وعند واجهة مدخل بابها الرئيسي، نقرأ في لوحة كتب عليها «المفتشية الجهوية لجهة الدارالبيضاء للإسكان والتعمير والتنمية المجالية»، مع العلم أن التسمية الحالية للوزارة التي تشرف على هذا القطاع ، تخلت عن «التنمية المجالية» وعوضتها بسياسة المدينة! الاحتفاظ بالتسمية القديمة، لفت انتباه العديد من المتتبعين للشأن المحلي البيضاوي، حيث تباينت «التعليقات» وتعددت ، بين اعتبار الأمر مجرد «سهو» ، وأن استبدال اللوحة «مبرمج في القادم من الأيام ، فقط ينتظر التأشير على الميزانية المخصصة لذلك»! وضمن التفسيرات المقدمة، أشار البعض إلى الظرفية الحالية المتسمة بتداعيات سقوط منازل بالمدينة القديمة، وتواجد أخرى يتهددها الانهيار، بين الفينة والأخرى، سواء داخل أحياء المدينة العتيقة أو بتراب درب السلطان الفداء، والتي تحتم إعطاء مفهوم «سياسة المدينة» مكانة الأولوية والاستعجالية ضمن أجندة المسؤولين عن القطاع، تعلق الأمر بالوزارة أو بالمفتشيات الجهوية . في انتظارحلول عبارة «سياسة المدينة» وأخذ مكانتها داخل لوحة مدخل المفتشية الجهوية للقطاع انسجاما مع العنوان الجديد للوزارة الوصية ينبغي التذكير بأن الخيام أضحت تشكل الملجأ الآمن لساكنة عدد من المنازل المهددة بالسقوط وسط أزقة المدينة القديمة، بعد أن أقدم قاطنوها، مؤخرا، على نصب العديد من الخيام واتخاذها مقرا لإقامتهم بدل بيوتهم التي أصبحت مصدر رعب يطارد أرواحهم وأجسادهم في كل لحظة، وبالتالي تجنبا لتكرار ما حدث بدرب المعيزي و قبله درب خروبة!