حول نواب العدالة والتنمية بمجلس النواب الجلسة الدستورية المخصصة لمراقبة العمل الحكومي يوم الاثنين الماضي. الى فضاء لا يليق بالمؤسسة التشريعية ولا يرقى بها الى المستوى المطلوب. اذ اتهم عبد العزيز افتاتي البرلماني البيجيدي وعضو الامانة العامة للحزب وزير الاقتصاد والمالية السابق صلاح الدين مزوار. بتلقي مبلغ 40 مليون تحت الطاولة وهو الاتهام ا لذي اغضب اغلبية النواب و النائبات، على اعتبار ان هذا الاتهام المجاني تروم من خلاله العدالة والتنمية تهريب النقاش الذي كان مخصصا على الزيادة في سعر المحروقات الذي اتخذته حكومة بنكيران. مافاه به عضو الفريق البيجيدي جعل العديد من النواب يعتبرون ان حزب العدالة والتنمية كشف عن وجهه الحقيقي. اذ يحاول ممارسة الضغط بالترهيب واطلاق الكلام على عواهنه. حتى لو تطلب الامر اتهام الناس بالباطل. وهو سلوك ندد به حتى رؤساء الفرق البرلمانية الذين اجتمعوا بعد ان تم رفع الجلسة. حيث تم الاتفاق على ان يسحب الفريق البيجيدي هذا الكلام. ويقدم اعتذارا. الا ان هذا الاعتذار لم يتم وهو ما يكشف مرة اخرى النية المبيتةلهذا الفريق الملتحي الذي يروم من خلال مزايداته واطلاق الكلام على عواهنه ترهيب نواب الامة. نفس الهجوم العدواني تعرضت له كذلك النائبة خديجة الرويسي حينما خاطبها بعض نواب البيجيدي بالديكتاتورية، لكن الخطير في الامر ان النائب المعني والذي اطلق هذه التهمة لم يتراجع عن اتهامه في احد تصريحاته الصحفية. حيث أكد «وليفتحوا 60 تحقيقا « الشوهة التي وقع فيها فريق حزب بنكيران جعلت بعض النواب في حديثهم مع نواب حز ب التجمع الوطني للاحرار كما صرح بعضهم لجريدتنا يلتمسون الاعذار «لاخيهم» اذ زعموا ان هذا البرلماني يعاني من مرض عقلي ويتابع علاجه لدى احد الاطباء. انها مبررات يروم من خلالها حزب العدالة والتنمية ايجاد اي مبرر واه بعد ان يتم التنكيل بسمعة معارضيهم. وهو السلوك الذي تبناه الوزير نجيب بوليف حينما صرح ان حكومته جاءت لاعادة القطار الى سكته في اشارة الى الحكومات السابقة. وان كانت اغلبيته تتشكل من هذه الاحزاب كما جاء على لسان رئيس الفريق الاشتراكي احمد الزيدي. وتناسى بوليف وجمعه أن الحكومات السابقة وخاصة حكومة التناوب جاءت لتنظيف ما تراكم من ازبال طيلة عقود بسبب تسيير شيخ البيجيدين عبد الكريم الخطيب الذي كان رئيسا للبرلمان سنة 1963 وفي حضرته تم الاعلان عن حالة الاستثناء كما كان شقيق الخطيب وزيرا للداخلية، بل الاكثر من ذلك ان حزب العدالة والتنمية هو امتداد لحزب أبيهم الروحي عبد الكريم الخطيب الذي كان وراء انشاءحزب لفديك بمعية احمد رضا كديرة. و التاريخ شاهد على ذلك حينما كان المغاربة يصفون هذا الحزب ب «لفليك» بدل لفديك.