قال الملحن مولاي أحمد العلوي، رئيس النقابة المغربية للمهن الموسيقية، في تصريحات صحافية عن لراحلة وردة الجزائرية إنه تعرف على المطربة الجزائرية وردة عن قُرب، وكانت دائما تتحدث عن افتعال المشاكل السياسية التي أدت إلى وجود الحدود والحواجز بين المغرب والجزائر. وأوضح هذا الملحن المغربي بأن «وردة كانت تعتقد أن هذه المشاكل بين البلدين الجارين هي بمثابة سور وهمي لا يمنع من مرور الفن المغربي إلى الجزائري والفن الجزائري إلى المغرب، بدليل مجيئها المتكرر إلى المغرب وحملها للعلم المغربي والتقائها بفنانين من البلاد». وكشف العلوي بأن المطربة وردة كانت دائما تحمل في داخلها همَّ المشاكل المُفتعلة بين المغرب والجزائر، وكانت تؤكد دائما بأنه لا توجد حدود بين الشعبين المغربي والجزائري، مستدلا بتكريمها من طرف للملك محمد السادس قبل سنوات قليلة بمنحها مفتاح العاصمة الرباط كهدية رمزية ذات دلالات عميقة. وأردف الفنان المغربي بأن المطربة وردة كانت تحتل مكانة طيبة واحتراما كبيرا من لدن الشعب المغربي ليس فقط كفنانة عربية، ولكن كفنانة جزائرية ومغاربية، باعتبار أن المغاربة بدورهم كانوا يعتبرون الراحلة وردة مطربة تكاد تكون مغربية بفضل اعتزازها الشديد بانتمائها للجزائر وللمغرب العربي. وأشار الملحن العلوي إلى أن وردة كانت تربط علاقات فنية وطيدة مع فناني مغاربة كبار، من قبيل محمد فويتح وعمر الطنطاوي وغيرهما، كما أنها زارت كثيرا مدن المغرب واطلعت عن كثب على طباع المغاربة وأحبتهم بصدق وأحبوها بوفاء.