غادرت الباخرة التابعة لشركة GNV الإيطالية، في جو من التكتم، ميناء طنجة مساء يوم الجمعة 26 ماي الجاري في أول رحلة لتغطية الخط الرابط مع سيت الفرنسية، ومن المرتقب أن تصل بعد حوالي 36 ساعة من الإبحار إلى الميناء الفرنسي الذي يعاني فيه حوالي 250 بحارا مغربيا من إهمال شبه تام على متن البواخر الثلاث المحتجزة «مراكش ، بلادي ، بني انصار» بأمر من القضاء الفرنسي عقب استحالة التوصل إلى حل متفق عليه بين شركتي «كومناف» و «كوماريت» المملوكتين من طرف علي عبد المولى، وبين الدائنين. ومن المرتقب أن يشهد ميناء سيت يومه الاثنين وضعية أمنية غير اعتيادية، حيث من المرتقب أن يقوم البحارة المغاربة المتخلى عنهم بحركات احتجاجية بينما السلطات الفرنسية تتوفر على كل الإمكانيات لفرض السلامة داخل مختلف مرافق الميناء والبواخر الراسية به. والجدير بالذكر أن سلطات ميناء سيت شرعت في إجراءات استصدار قرار من القضاء يخول لها الحق في ترحيل البواخر الثلاث المغربية من الرصيف الذي تعطل عن العمل منذ بداية تنفيذ قرار الحجز. وإذا ما تأتى لها ذلك، فإن وضعية البحارة المغاربة ستزداد تعقيدا لأن مغادرتهم للبواخر بدون أمر قضائي يمكن أن تحرمهم من جميع حقوقهم وفق مقتضيات الفصول المرتبطة ب «التخلي عن الوظيفة.»