في إطار سياسة القرب ، وتنفيذا لاستراتيجية وزارة الصحة بين 2008 و 2012 ، نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، قافلة طبية ضمت جميع الاختصاصات ( طب الأطفال الجراحة العامة طب الأذن و الحنجرة والأنف طب الأسنان العيون الولادة السكري الفحص الايكوغرافي للنساء الحوامل والقلب والشرايين) وغيرها ضمت 50 إطار ومختصا ( مجانية الأدوية ) ، حيث استفادت جماعة أولاد امحمد وجماعة مكارطو على التوالي يومي 26 و 27 ابريل من هذه القافلة الطبية التي تركت أثرا في النفوس، خاصة أن هذه المنطقة تعد من المناطق الهشة والمهمشة وتعاني ساكنتها من صعوبة الاستشفاء والتنقل إلى المراكز القريبة. وقد استفاد حوالي 1300 مواطن بجماعة أولاد امحمد و 1200 مواطن بجماعة مكارطو ، كما أن القافلة الطبية استفادت منها مدينة ابن احمد ايام 8-9-10 ماي وخاصة (مرض العيون (جْلالاَ ) استفاد منها حوالي 150 مواطنا من الأدوية والعدسة . وللإشارة فقد ترأس هذه القافلة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ، والذي ثمنت فعاليات المنطقة مجهوداته المتواصلة، آملة المزيد من الاهتمام بهذه المنطقة ( بن احمد مزاب) التي عرفت تهميشا حقيقيا على مستوى هذا القطاع ، حيث يتطلب الأمر توفير الموارد البشرية بمستشفى المنطقة نظرا للضغط الكبير الذي يعرفه المستشفى واستفادة عدد من الممرضين من التقاعد ، إضافة إلى أطباء اختصاصيين وفتح مركز تصفية الدم ، وإعادة هيكلة المراكز الصحية بالعالم القروي بنيويا وبشريا، دون إغفال حالة المستشفى الرئوي المعلمة التي كانت تصنف ثانيا في افريقيا الى ان تم اقفاله، ورغم وعود وزراء الصحة السابقين فالحال لايزال على حاله والمعلمة تتعرض للتلف والتخريب وداء السل يتصدر عالميا قائمة الأمراض حسب المنظمة العالمية للصحة !